مشكلة الخطية

أولاً :- مفهوم الخطية
ثانياً :- مظهر الخطية
ثالثاً :- عوامل الخطية
رابعاً :- ثمار الخطية
لقد عرفت يا أخي أن خلقتك ووجودك هو عمل محبة الله من أجل إسعادك، وعرفت أيضا ما ينبغي يكون عليه موقفك إزاء هذا الحب الأبوي.
والآن تستطيع بسهولة أن تتعرف على سر مشكلة الخطية التي "طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء" (أم26:7).
أولاً:- مفهوم الخطية
الخطية في أبسط معانيها هي "الانفصال عن الله" فلسان حال الخطاة "يقولون لله ابعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر"(أيوب14:12).
ونتيجة للانفصال عن الله تصبح حياة الخاطئ:
1- ظلمــة:
فالله نور كما قال رب المجد نفسه:"أنا هو نور العالم" (يو12:8).
ولهذا فكل من هو في صلة مع الله يصبح هو الآخر نوراً،كما قال السيد المسيح "أنتم نور العالم" (مت14:5) ولكن إذ ينفصل الإنسان عن الله يبتعد عن النور فيصبح ظلمة - ولهذا فالكتاب المقدس يوضح بكل جلاء أن حياة الخطية هي ظلمة فيقول "لأنكم كنتم قبلا ظلمة أما الآن فنور في الرب.. ولا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحرى وبخوها" (أف11:8).
ونستطيع أن نبسط هذا المفهوم بالمثال الآتي:
يستمد القمر ضوءه من الشمس، إذ أنه جسم معتم في ذاته ولكن أشعة الشمس تنعكس على سطحه فيضئ، ولكن إذا توسطت الكرة الأرضية بين الشمس والقمر حدث كسوف للقمر فلا يضئ بل يصبح معتماً مظلماً.
فالشمس في المثال تشير إلى الله شمس البر، والقمر المعتم هو أنا وأنت، وإذ نتعرض لأشعة النعمة الصادرة من مصدر النور نضئ بشكله المنير، ولكن عندما يقف العالم بينك وبين الله تظلم حياتك، هذه هي حياة الخطية. فهل يوجد ما يعطل وصول النعمة لحياتك.