ثالثاً:- موقفـك من الله:
إزاء هذا الحب الأبوي ماذا ينبغي أن يكون موقفك من الله ؟. صدقني يا أخي المبارك لو أدركت مشاعر الله من نحوك، وتفطنت إلى عمق محبته لك لذابت نفسك فيه وسبى قلبك في حبه.
ولكن دعنا نوضح بالتفصيل ما ينبغي أن يكون عليه موقفك من حبيب الروح.
1- التمتع بعشرته:
آه يا أخي المبارك لو تلامس قلبك بتيار المحبة العلوي لسرى في جسدك شعاع نوراني يلقى بك في مجال الجاذبية العميق الذي لا تعود عنه تطيق انفصالا.
سباني بحبه سبيا عميقاً فما عدت عنه أطيق انفصالا
حبيبي ستختبر بنفسك ما اختبرته العروس من قبلك فأنشدت قائلة: كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين، تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي .. اسندوني بأقراص الزبيب أنعشوني بالتفاح فانى مريضة حباً شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني". (نش3:2-6).
آه يا مبارك لو انفتحت عيناك لترى، وانفتح قلبك لتشعر بنيران المحبة الإلهية لصرخت في الحال قائلا: "اجعلني كخاتم على قلبك. كخاتم على ساعدك لأن المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية. لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها" (نش6:8،7).
هل لك عشرة ممتعة مع الحبيب؟ إن لم . فلم لا؟!.
أخشى وكل ما أخشاه أن تكون متعتك هي في الخطية؟!.