ثانياً:- دوافع الخلقة
إن الله لم يخلق الإنسان بدافع الأنانية حتى يعبده ويمجده إنما دوافع الخلقة تتركز في:
1- المحبة:
ويوضح هذه الحقيقة القديس إغريغوريوس الناطق بالإلهيات في قداسه التأملى قائلا:
"خلقتني إنساناً كمحب للبشر"
ويوحنا الحبيب يقول: "الله محبة" (1يو8:4). وكل ما يصدر عن الله هو عمل محبة، وعن المحبة تصدر إشعاعات النعمة المباركة التي عملت في الخلقة وهي:
2- الصلاح:
والصلاح معناه البذل والكرم، فان كان الشخص الذي يمتلئ من روح الله تظهر فيه هذه الثمرة المباركة "أي الصلاح" كما جاء في رسالة بولس الرسول لأهل غلاطية.(22:5). فكم بالحرى الله نفسه، فكل أعماله صادرة عن صلاحه، ولذلك فالقديس إغريغوريوس يبرز أيضاً هذا الجانب في القداس فيقول:
"الذي من أجل الصلاح وحده، مما لم يكن كونت الإنسان"
وللصلاح خاصية عجيبة أسهمت هي الأخرى في خلقة الإنسان ألا وهي: