لم يكن أيوب وحده من بين رجال الكتاب المقدس الذي قال هذا ولكننا نرى أرميا أيضاً بقول: "ملعون اليوم الذي ولدت فيه. اليوم الذي ولدتني فيه أمي، لا يكن مباركاً ملعون الإنسان الذي بشر أبي قائلاً قد ولد لك ابن ... لأنه لم يقتلني من الرحم فكانت لي أمي قبرى ورحمها حبلى (بي) إلى الأبد. ثم يتساءل أيضاً في تأفف كأيوب قائلا:
"لماذا خرجت من الرحم لأرى تعباً وحزناً فتفنى بالخزي أيامي". (أرميا14:20-18).
أليست هذه الأسئلة هي ما يدور بفكرك وخاصة عندما تصادف أية تجربة فتتبرم متسائلا: لماذا خلقني الله؟
مسكين حقاً هو ذلك الذي لم يتعرف بعد على الغاية من وجوده في هذه الحياة.
فهل تعرف يا أخي لماذا أنت موجود ؟ لماذا خلقك الله ؟.
· ربما تقول إن الله قد خلقك لكي تعبده!
حسن أن تعبد الله، ولكن هل تظن أنه محتاج إلى عبوديتك، تأمل قول القديس إغريغوريوس في القداس الإلهي:
"لست أنت محتاج إلى عبوديتي، بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك"
هو ليس في حاجة إلى عباداتنا، فلم يخلقنا من أجل هذه الغاية!
· وربما تقول إنه خلقك لكي تمجده!.