ثانياً:- روح المسيح:
كان الطريق الأول من طرق الخلاص هو دم المسيح للتبرير وهوذا الطريق الثاني للخلاص وهو روح المسيح للتحرير من سلطان الخطية.
معلمنا بولس الرسول يقول: "ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت" (رو2:8). ويقصد بقوله "روح الحياة في المسيح يسوع" أي الروح القدس. فقوة الروح القدس تحرر من سلطان الخطية.
هب أن مائة رجل أخذوا يدفعون طائرة إلى العلاء فهل ينجحون في محاولاتهم لجعلها تحلق في الجو؟ كلا. فكلما ارتفعت الطائرة سقطت على الأرض بفعل الجاذبية الأرضية، وربما تهشمت أيضاً. ولكن عندما يدخل المهندس الطيار إلى مكان القيادة ويدير أزراراً معينة تندفع الطائرة في قوة جبارة لتحطيم قانون الجاذبية الأرضية وتتغلب عليه وتحلق في جو السماء.
هكذا الحال معك يا مبارك فبدون قوة الروح القدس لن تتحرر من جاذبية الخطية، فإذ قد حصلت على سكناه في داخلك بالميرون عليك أن تضرمه بواسطة النعمة حتى ينطلق فيك قوة جبارة تحررك.