أما هيكل مردوخ على الفرات فكان على رجال الحفريات أن يزيحوا ملايين الأقدام المكعبة من الأنقاض قبل الكشف عن جزء منه. وكان نبوخذ نصر قد بناه 500 متراً 600 متراً. ومقابل الهيكل كان الزيجورات برج هيكل مردوخ. ويبلغ طول الهيكل ستة ملاعب كرة قدم? ويبلغ عرضه طول خمسة ملاعب كرة قدم!
لقد أخربت بابل كما أخربت سدوم وعمورة? ولو أن ذلك لم يكن بنفس الطريقة! ـ إشعياء 13: 19 ـ لم تعد هناك خيمة أعرابي ولا مكان رعي. إن موقع بابل صحراء جرداء فيها يصرخ البوم? فتُرجع الذئاب صدى صرخاته! لقد حدث حرفياً أن بنات آوى تصيح في قصورهم? والذئاب تعوي في هياكلهم وينعق البوم في خرائبها! ـ 56 ـ ولعل سبب هَجْر الناس للمدينة كثرة الخرافات بصددها? كما أن نوعية التربة تجعل الزراعة مستحيلة فلا توجد مراع ـ 56 ـ . وقد ذكر ستونر أن سبب عدم إعادة استعمال أحجار بابل في البناء مرة أخرى أنها كانت ضخمة? تكلّف الكثير في نقلها ـ 42 ـ لقد تنبأ إرميا ـ 51: 26 ـ أن أحجار بابل لا تؤخذ? وقد حدث هذا. ولكن الطوب أخذ? وأعيد بناؤه في أماكن أخرى! فيالصدق النبوة!
ولقد تحققت نبوة إرميا ـ 51: 43 ـ أن لا يعبر فيها إنسان. ومع أن السياح يزورون كل المدن القديمة? إلا أن بابل قلما يزورها أحد ـ 42 ـ . وتوضح دائرة المعارف البريطانية كيف أن بابل صارت برك مياه? إذ أن معظم المدينة يقع فعلاً تحت مستوى سطح البحر ـ 37 ـ . إن الأنهار التي أُهملت أغرقت أرضاً كثيرة ـ أنظر إشعياء 21: 1 ـ ـ 56 ـ .