وقد استخدم لوقا كلمة "والي" (Proconsul) كلقب لغاليون (أعمال 12:18) وثبت أن هذا هو اللقب المضبوط كما جاء في كتابة تـمَّ اكتشافها في دلفي جاء فيها: "لوسيوس جونيوس غاليون صديقي، ووالي أخائية" وهذه الكتابة نفسها (52 م) تعطينا التاريخ المضبوط لإقامة بولس في كورنثوس للكرازة مدة 18 شهراً، فقد تولى غاليون ولايته في أول يوليو (تموز)، واستمرت ولايته سنة واحدة، خدم خلالها بولس في كورنثوس (36).
ويطلق لوقا على الحاكم في مالطة لقب "مقدَّم الجزيرة" (أي الرجل الأول فيها) (أعمال 7:28) وقد أظهرت الحفريات أن هذا كان لقب الحاكم فعلاً.
ويسمِّي لوقا رجال الحكم المدني في تسالونيكي "الحاكم" Poltrach (أعمال 6:17). ولمّا لـم تكن هذه الكلمة موجودة في الكتابات القديمة، قيل إن لوقا أخطأ. ولكن وُجدت حوالي 19 كتابة بعد ذلك تستعمل هذا اللقب، خمس منها بالإشارة إلى تسالونيكي (36).
وفي عام 1945 اكتُشفت عظْمتان في نواحي أورشليم عليهما كتابة بالجرافيت، قال مكتشفهما إنهما أول السجلات المسيحية، وكانتا في قبر كان مستعملاً قبل سنة 50 م. وعليهما كتـابـة تقـول Lesos iou and lesous Aloth ورسم لأربعة صلبان. ولعل الأولى صلاة لطلب العون من المسيح، والثانية صلاة لقيامة الشخص صاحب العظام (36).
(ب) "البلاط" لمدة قرون لـم نجد سجلاً عن القاعة التي حوكم فيها يسوع، وهي المدعوَّة "جباثـا" أي البلاط (يوحنـا 13:19). وقـال الكثـيرون إن الكتاب أخطأ، فلم يوجد وقتها "بلاط"!
ولكن الحفريات في فلسطين أظهرت أن "البلاط" كان في قلعة أنطونيا، مقر قيادة الجيش الروماني في أورشليم. وقد دُمرت قاعة البلاط عام 66-70 م خلال حصار أورشليم، وظلت مدفونة، حتى عندما أعيد بناء المدينة في عهد هارديان. ولـم تُكتشف إلا حديثاً (32).
(ج) "بركة بيت حسدا" - لـم يكن هناك ما يدل على وجودها إلا في العهد الجديد. ولكنها وُجدت الآن في شمال شرق المدينة القديمة. وقد وَجد رجال الحفريات بقاياها في سنة 1888 م بالقرب من كنيسة القديسة حنة (36).