الموضوع: كتاب ... و قرار
عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 06 - 2016, 08:13 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ... و قرار

ولكن هذا كله قد تغيَّر، فإن الاكتشافات والحفريات منذ عام 1925 أثبتت صدق قصص التكوين كوقائع تاريخية، فإن آباء العبرانيين كانوا من البدو الذين سكنوا عبر الأردن وسوريا وحوض الفرات وشمال الجزيرة العربية في القرون الأخيرة من الألف الثانية ق.م.، والقرون الأولى من الألف الأولى" (28).

1ـ نماذج من حفريات تبرهن صحة العهد القديم :
(أ) يقول سفر التكوين أن أصل بني إسرائيل من بلاد ما بين النهرين، وقد برهنت الحفريات صحة هذا. ويقول أولبرايت: "لا شك أن التقليد العبري صادق في أن الآباء جاءوا من وادي بالخ في شمال غرب بلادمابين النهرين".ويجيءالبرهانمنتتبعآثارحركةهؤلاءالناسفيخروجهممنبلادمابين النهرين (28).
(ب) يقول سفر التكوين إنه قبل بناء برج بابل كانت الأرض تتكلم لغة واحدة (تكوين 1:11). وبعد بناء البرج بلبل اللّه لسان كل الأرض (تكوين 9:11). ويتَّفق كثيرون من علماء اللغات حالياً على صحة هذه النظرية. ويقول ألفريدو ترومبيتي إنه يستطيع ان يتابع ويبرهن الأصل المشترك لكل اللغات. ويذهب أوتوياسبرسن إلى أبعد من ذلك ويقول إن اللغة جاءت للإنسان الأول من اللّه (29).
(ج) في سلسلة نسب عيسو جاء ذكر الحوريين (تكوين 20:36) وقد جاء وقت ظن فيه الناس أن الحوريين كانوا سكان الكهوف، لقرب الشَّبه بين كلمة "حوريين" وكلمة "كهف" العبرية. ولكن الحفريات الحديثة أظهرت أنهم كانوا جماعة من المحاربين عاشوا في الشرق الأوسط في عصر الآباء الأولين.
(د) خلال الحفريات في أريحا (1930 - 1936 م) وجد العالِم "جارستانج" شيئا غريبا جعله يحرر وثيقة يوقّع عليها هو واثنان من العلماء زملائه، يقول فيها: "لا شك في حقيقة أن أسوار أريحا سقطت تماماً في مكانها إلى الخارج، حتى يتمكن المهاجمون من أن يصعدوا فوقها ويدخلوا أريحا. والغريب في ذلك أن أسوار المدن لا تسقط عادة إلى الخارج بل تسقط إلى الداخل، ولكن أسوار أريحا سقطت في مكانها إلى الخارج كما جاء في (يشوع 20:6 و22).. "فسقط السور في مكانه وصعد الشعب إلى المدينة كل رجل مع وجهه وأخذوا المدينة" (30).
(هـ) نجد أن سلسلة نسب إبراهيم صحيحة تماماً، ولكن ثار التساؤل: إن كانت هذه أسماء أشخاص أو أسماء مدن قديمة. والكتاب المقدس يقول إن إبراهيم شخص وإنه تاريخي. ويقول باروز: "تؤكد كل الحقائق أن إبراهيم شخص تاريخي عاش فعلاً. ويجيء اسمه في آثار بابل كاسم شخص كان يعيش في تلك الحقبة التي ينتمي إبراهيم إليها" (31).
(و) ومع أن رجال الحفريات لـم يكتشفوا بعد الأدلة على صحة كل قصص آباء العهد القديم، إلا أن العادات الاجتماعية المذكورة في القصص مناسبة تماماً للحقبة والموقع اللذين يقول كتاب المقدس إنهما حدثت فيهمـا. وقد جاء الكثير من البراهين على صحة هذا من حفريات نوزو وماري، كما أُلقي الكثير من الضوء على اللغة والشعر العبري من حفريات يوجاريت. لقد وُجدت الشرائع الموسوية في شرائع الحثيين والأشوريين والسومريين والأشونيين. وبمقارنة حياة العبرانيين مع حياة أولئك الشعوب، نرى أن العبرانيين قدّموا معونة ضخمة للعالـم.
لقد قادت هذه الاكتشافات جماعة العلماء - بغض النظر عن إيمانهم الديني - إلى تأكيد صحة الطبيعة التاريخية لقصص الآباء العبرانيين القدماء (مرجعا 23، 27).
  رد مع اقتباس