رابعــــاً
براهين من علم الحفريات والآثار
قال عالِم الآثار اليهودي نلسون جلويك: "لـم يحدث أي اكتشاف أثري واحد ناقض ما جاء في الكتاب المقدس. إن التاريخ الكتابي صحيح تماماً بدرجة مذهلة، كما تشهد بذلك الحفريات والآثار" (7).
ويقول وليم أولبرايت أحد عظماء علماء الحفريات: "لا شك أن علم الآثار القديمة قد أكد صحة تاريخ العهد القديم، فانهدمت الشكوك التي قامت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في الكتاب المقدس، بعد أن أثبتت الاكتشافات - الواحد بعد الآخر - دقة التفاصيل الكثيرة التي تؤكد قيمة الكتاب المقدس كمرجع تاريخي" (22).
ويقول الأستاذ رولي: "إن موافقة علماء الآثار على صحة التاريخ الكتابي لا ترجع إلى توفر النظرة المحافظة عند العلماء المعاصرين، بل إلى كثرة الأدلة التي بين أيديهمعلىصحة تاريخ الكتاب المقدس" 23).
ويقول ميلر باروز من جامعة ييل: "لقد محقت الاكتشافات الأثرية نظريات النقد الحديث، فقد أثبتت مراراً كثيرة، أن هذه النظريات ترتكز على افتراضات باطلة ونظرات تاريخية مصطنعة وغير صحيحة، وهذا أمر جدير بكل اعتبار".
ويقول بروس: "إن المواضع التي كان يُتَّهم فيها لوقا بعدم الدقة، ثبتت بعد ذلك دقتها بأدلة خارجية، مما يجعل من الحق أن نقول إن علم الآثار قد أكّد صحة العهد الجديد".
ويقول مرل أنجر (مؤلف كتاب علم الآثار والعهد الجديد): لقد كشفت الحفريات عن أمم قديمة جاء ذكرها في العهد القديم، وأظهرت تاريخ أشخاص مهمّين، وملأت فراغات كثيرة مما ساعد على فهم التاريخ الكتابي" (24).
إن علم الآثار القديمة قد بعث احتراماً كاملاً للكتاب المقدس كوثيقة تاريخية صحيحة، وظهر أن شكوك بعض العلماء في الكتاب المقدس راجعة إلى تحيُّزهم ضد المعجزات، وليس التقييم الدقيق للتاريخ الكتابي!.