الموضوع: كتاب ... و قرار
عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 06 - 2016, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,353,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب ... و قرار

4- ترجمات العهد القديم :
تشتَّت اليهود في بلاد مختلفة، فاحتاجوا إلى ترجمة كتبهم المقدسة إلى اللغة السائدة في ذلك العصر، فجاءت "الترجمة السبعينية" من العبرية إلى اليونانية في أثناء حكم بطليموس فيلادلفوس بمصر (285 - 264 ق.م.). وقد جاءت قصة الملك بطليموس إلى أخيه فيلوكراتس قال فيه: "اشتهر بطليموس بأنه حامي الآداب، وقد تأسست مكتبة الإسكندرية (إحدى روائع العالـم الثقافية على مدى 900 سنة) في عهده. وقد أثار ديمتريوس أمين المكتبة حماس الملك لترجمة الشريعة اليهودية. فأرسل وفداً لأليعازر رئيس الكهنة في اورشليم، الذي اختار ستة من الشيوخ المترجمين من كل سبط من أسباط إسرائيل الاثني عشر وأرسلهم للاسكندرية، ومعهم نسخة معتمدة من التوراة مكتوبة على رقوق جميلة. ولقد لقي العلماء المترجمون كل عناية ملكية وأقاموا في جزيرة فاروس، حيث كانت المنارة الشهيرة. وقد أكملوا ترجمة الأسفار الخمسة في 72 يوماً، باتفاق كامل، بعد المناقشة والمقارنة" (3).
والترجمة السبعينية قريبة جداً من النسخة المازورية التي تعود لعام 916 م، مما يثبت بقاءها مضبوطة عبر الثلاثة عشر قرناً. كما أن الترجمة السبعينية والقراءات الكتابية الموجودة في الأسفار الأبوكريفية مثل يشوع بن سيراخ وسفر اليوبيل وغيرها تثبت جميعها أن النص العبري الذي بين أيدينا الآن هو نفسه الذي كان موجوداً في سنة 300 ق.م.
ويقول جيلسر ونيكس عن الترجمة السبعينية:
1- إن الترجمة السبعينية أقامت جسراً (كوبرياً) بين اليهود المتكلمين بالعبرية والمتكلمين باليونانية، وملأت احتياج يهود الإسكندرية.
2- إنها أقامت جسراً بين العهد القديم في اللغة العبرية التي كان يتكلمها اليهود، وبين المسيحيين الذين كانوا يتكلمون اليونانية، فاستطاعوا أن يستخدموها مع أسفار العهد الجديد.
  رد مع اقتباس