[walaa farouk]

الكنيسة ودور الشباب في نموها ونشر الإيمان
مرحلة الشباب هي مرحلة العطاء وقمة النشاط والحيوية... حيث تكون المشاعر فيها قوية تنبض بالحياة كقول سليمان في الأمثال (فخر الشبان قوتهم) أمثال 20:29
وهذه المرحلة من عمر الإنسان هي أخطر مرحلة يهاجمها إبليس فيصنع الفخاخ ويضع العثرات أمامهم لإقتناصهم
وقد تبدو مرحلة الكهولة أنها أكثر اتزانا"وحكمة
ولكن تعالوا معي نستعرض شواهد من العهدين..
ثم نحكم......
يوسف في مرحلة الشباب ينتصر على شهوة العالم..... وداؤد الغالب في شبابه جوليات الجبار نجده في شيخوخته يقع في حماقة الشباب
دانيال الشاب المسبي في أرض غريبة يرفض أطايب الملك كيلا يتنجس
بينما سليمان الحكيم في شيخوخته يقع فريسة نزواته... رغم أنه بدأ مرحلة شبابه يبني مملكته بحكمة وسلام.رافضا"الحرب والقتل
موسى عندما كان شابا"رفض أن يدعى ابنا"لابنة فرعون مفضلا"الذل مع شعبه... حاسبا"عار المسيح أعظم من خزائن مصر
نوح البار في مراحل حياته ولكن في شيخوخته وقع في الخطيئة بسبب شربه للخمر
صموئيل رجل الله في شبابه عمل مفضلا"مصلحة شعبه على نفسه وفي شيخوخته فضل أبناءه على أبناء شعبه رغم سيرهما في غير طريق الرب
عزيا ملك اورشليم وهو ابن ستة عشر سنة وكان مستقيما"في عيني الرب
وفي آخر عمره خان ربه فضربه بالبرص
وبالمقابل نجد سيدات مثل راعوث مثال التقوى التي التصقت بحماتها ورفضت تركها بعد وفاة زوجها ... واستير التي جاهدت من أجل إنقاذ شعبها من الهلاك
(إذا"من يظن أنه قائم فلينظر ألا يسقط) 1كو10:11
وفي العهد الجديد عهد النعمة
نجد السيد المسيح يقدم رسالته ويبدأ بها في سن الشباب. فصار قدوة ومثال لكل الشباب الذين يثبتون فيه.
هو الشاب الذي وبخ الشيوخ وفضح سرائرهم وعلمهم الحكمة...
هو الشاب الذي كمل الناموس بأعظم الوصايا
محبة الله والقريب
وعلم كمال الأخلاق وقمة الفضائل في الموعظة على الجبل..... ووقف بالهيكل يعلم كمن له سلطان....... كان يجول ويصنع خيراً... ولم يوجد في فمه غش......
يوحنا الحبيب أصغر التلاميذ الوحيد الذي بقي شجاعا"واقفا"مع مريم العذراء عند أقدام المصلوب.......
أكثر التلاميذ اختارهم الرب وهم في سن الشباب.. وبعد حلول الروح القدس ثبتهم في الإيمان
إذا" مما سبق نجد أن الحكمة والإيمان لا تتوقف على الشيوخ
والتهور والإندفاع والوقوع في الخطيئة لا تتوقف على الشباب
لأن نزعة الوقوع بالخطيئة هي من طبيعة إنساننا العتيق فمن صار جديدا"ولبس المسيح تحصن ضد الوقوع بالخطيئة شابا"كان أم شيخا"
تأمل روحي
الإيمان بالرب وقبول نعمته الخلاصية ليست حكرا"على مرحلة عمرية معينة بل
على قلب مهيئ لسكنى المسيح
وفكر مأسور بحب الرب
وروح تثق بقوة الروح القدس لتثبيته في الإيمان حتى نهاية العمر.....
ولنردد مع داؤد قلبا"نقيا"اخلق في يا الله وروحا "مستقيما"جدد في داخلي)