ومن هذا نرى بوضوح:
1 - أخرب نبوخذ نصر مدينة صور الأصلية القديمة.
2 - قامت أمم كثيرة ضد صور? إذ هاجمتها جيوش بعد عصور متوالية? وهو ما ترمي إليه النبوة ـ 26: 3-6 ـ .
3 - جعل الإسكندر الأكبر المدينة القديمة صخرة عارية رمى حجارتها وخشبها وحتى ترابها في الماء.. لقد صارت صخرة جرداء!
4 - تكررت الإشارة إلى أن الصيادين بسطوا شباكهم على حجارتها لتجف!
5 - رمى الإسكندر الأكبر أنقاض المدينة في البحر ليعمل طريقاً في الماء!
وهكذا تحققت حرفياً نبوة حزقيال 26: 12 يهدمون أسوارك? ويهدمون بيوتك البهيجة? ويضعون حجارتك وخشبك وترابك في وسط المياه .
6 - ولم تقم للمدينة قائمة بعد ذلك! لقد هدمت مدن كثيرة وأعيد بناؤها? ولكن يهودياً مسبياً في بابل قال عن صور بأمر من الله: لا تُبْنَيْنَ بعد فبقيت صور صخرة جرداء منذ خمسة وعشرين قرناً. وعندما يريد أحد اليوم أن يعرف موقع صور? فإنهم يشيرون إلى مكان عار!
ولا زالت الينابيع التي كانت تروي صور القديمة موجودة? وكلها تصبّ في البحر! وتعطي نحو عشرة ملايين جالون من الماء يومياً? تكفي لإِعاشة مدينة كبيرة? ومع ذلك فإن صور لم تُبْنَ! ولكن بعض الصيادين البسطاء يسكنونها اليوم ويبسطون شباكهم في موقعها تحقيقاً للنبوة? ولكنها لم ترتفع أبداً لمكانتها الأولى.
ويقول ستونر: لقد نظر حزقيال إلى صور في أيامه? عظيمة بالغة قمة العظمة? وتنبأ عليها سبع نبوات. وحسب الحكمة البشرية تكون نسبة صحة نبواته? لو أنها كانت بالصدفة? فرصة واحدة من 75 مليون فرصة!! ولكن نبواته كلها تحققت بكل تفاصيلها ـ 42 ـ .