8 - فلافيوس يوسيفوس المؤرخ اليهودي:
الفرق بين ما يقوله يوسيفوس وما يقوله العهد الجديد عن معمودية يوحنا المعمدان ـ مرقس 1: 4 ـ هو أنه لا يقول إنها كانت معمودية لمغفرة الخطايا. كما يقول أن موت المعمدان كان لأسباب سياسية وليس بسبب توبيخ الملك على زواجه من إمرأة أخيه. ويقول بروس إنه من المحتمل أن هيرودس رأى أن يقتل عصفورين بحجر واحد بسجن يوحنا. ويقول بروس إن العهد الجديد يهتم بالنواحي التاريخية الروحية? كما أن رواية العهد الجديد أقدم? وعليهفأنها أصح. ولكن الإطار العام لتاريخ يوسيفوس يؤيد الأناجيل ـ 15 ـ .
ويقول يوسيفوس عن المعمدان: ظن بعض اليهود أن الله هو الذي حطم جيش هيرودس إنتقاماً ليوحنا الملقب بالمعمدان الذي قتله هيرودس رغم صلاحه? فقد كان يحضّ اليهود على الفضائل? وأن يكونوا بارين بعضهم ببعض? وأتقياء أمام الله? كما كان يدعوهم للمعمودية. وكان المعمدان يعلّم أن المعمودية مقبولة عند الله? لا لمغفرة الخطايا بل لتطهير الجسد? إن كانت النفس قد تطهّرت من قبل ذلك بالبر. وعندما اجتمع كثيرون حوله ـ لأنه كان يجتذبهم بكلامه ـ خاف هيرودس من سلطانه على الناس? لئلا يثير شغباً? لأن الناس كانوا يطيعون مشورته في كل شيء? فرأى من الأفضل أن يقبض عليه ويقتله قبل أن يحدث ثورة! وبسبب شك هيرودس فيه أرسله مسلسلاً إلى حصن ماكاروس ? حيث قتله. واعتقد اليهود أن الله أهلك الجيش انتقاماً ليوحنا? لأن الله أراد أن يجلب الشر على هيرودس ـ 15 ـ .
9 - تاتيان ـ 170 م ـ مسيحي أشوري كتب الدياطسرون الذي بيّن فيه إتفاق البشيرين الأربعة.