ـ 3 ـ أقدم شهادة عن أقسام العهد القديم الثلاثة نجدها من عام 130 ق.م. في مقدمة لسفر حكمة يشوع بن سيراخ? حيث يقول الكتاب: الناموس والأنبياء وكتب الآباء الأخرى . وكتب المؤرخ يوسيفوس في نهاية القرن الأول المسيحي: منذ أرتحشستا إلى وقتنا تسجل كل شيء? ولكن هذه السجلات لم تحظَ بالثقة التي حظيت بها السجلات القديمة? لأن سلسلة الانبياء توقفت. ولكن الإيمان الذي وضعناه في كتاباتنا يتّضح من سلوكنا? فإنه بالرغم من مرور الوقت الطويل لم يجرؤ أحد أن يضيف عليها شيئاً أو أن يحذف منها شيئاً أو يغير منها شيئاً . وقول يوسيفوس: من وقت أرتحشستا يشير إلى وقت كتابة السفر الأخير? الذي هو ملاخي? لأنه رغم أن اليهود يضعون سفر أخبار الايام في الآخر? إلا أن آخر ما كتب من الاسفار هو سفر ملاخي.
وقد جاءت الفكرة نفسها في التلمود? فيقول: أن الاناجيل وسائر كتابات الهراطقة لا تنجس الأيدي. إن كتب ابن سيراخ وكل ما تلاها من كتابات ليست قانونية . وجاء به أيضاً: حتى هذه النقطة ـ زمن الإسكندر الأكبر ـ تنبأ الانبياء بالروح القدس. ومن هذا الوقت فصاعداً أمِلْ أذنك واصغَ إلى أقوال الحكماء . ويقول التلمود البابلي: بعد كتابات الانبياء الأخيرين حجي وزكريا وملاخي? فارق الروح القدس إسرائيل .
وقد سجل مليتو أسقف ساردس أقدم سجل لأسفار العهد القديم القانونية? يرجع تاريخه إلى عام 170 م? يقول إنه حصل على هذه الوثيقة الأكيدة في أثناء زيارته لسوريا. وقد كتب هذه الأسماء في رسالة بعث بها إلى صديقه أنسيميوس يقول: أسماء الاسفار هي.. كتب موسى الخمسة: التكوين - الخروج - اللاويين - العدد - التثنية - يشوع بن نون - القضاة - راعوث. أربعة كتب للمملكة - اثنان لأخبار الايام - مزامير داود - أمثال سليمان ـ تسمى أيضاً الحكمة ـ - الجامعة - نشيد الأنشاد - أيوب. ومن الانبياء: أشعياء - أرميا - الإثنا عشر في كتاب واحد - دانيال - حزقيال - عزرا .