فخشى عثمان هذا الأختلاف وجمع الناس وكانوا يومئذ أثنى عشر الفا فقال عثمان : ماتقولون لقد بلغنى أن بعضهم يقول: قراءتى خير من قراءتك وهذا يكاد أن يكون كفرا . قالوا : فماترى ؟ قال : أن يجمع الناس على مصحف واحد فلايكون فرقة ولاأختلاف . قالوا : نعم مارأيت ، فأرسل عثمان فوراإلىحفصة يطلب منها نسخة القرآن التى وضعها أبوها عمر فأرسلت إليه حفصة بالصحف فأرسلإلىزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وأبى بن كعب فقال لهم : انسخوا هذه الصحف فى مصحف واحد .
وقال للنفر القرشيين : إن اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت فأكتبوه على لسان قريش فإنما نزل بلسانها .
ففعلوا ماأمرهم به عثمان حتى إذا نسخوا الصحف فى المصحف بعث عثمانإلىكل أفق بمصحف من هذه المصاحف .ثم امر بما سوى ذلك أن يحرق .