[walaa farouk]

اطفال صغيرين لسه ف ابتدائي .. ورد لسه بيفتح .. من كنيسة العدرا مريم _المحطه_ عزبة النخل.. من شويه حضروا القداس مع بعض .. مع خدامهم .. رفعوا قلوبهم البريئه لفوق مع عيونهم اول ما الكاهن قال ف القداس : ارفعوا قلوبكم .. ردوا بصوت واحد : هي عند الرب .. مكنوش عارفين ان المره دي الجمله مختلفه .. نفس الجمله اللي بيقولوها كل قداس كان معناها النهارده كبير .. خرجوا من القداس فرحانين .. ف عيونهم ضحكه .. واحد منهم جري ع الخادم وسأله : هنطلع الرحله امتي يا استاذ ؟! .. قاله : دلوقتي .. هنطلع دلوقتي يا حبيبي .. ركبوا الاتوبيس بسرعه .. كانوا مستعجلين .. عايزين بوصلوا ف أسرع وقت .. طول الطريق بيهزروا .. وبيضحكوا .. وبيصلوا .. الخادم قالهم : كل سنه وانتوا طيبين يا حبايبي .. امبارح كان عيد الصعود .. سأله واحد منهم : يعني ايه صعود يا استاذ ؟! .. ضحك الأستاذ وقاله : يعني بابا يسوع صعد للسما .. سبقنا ع المكان اللي كلنا هنروحه ف يوم م الأيام .. هو هناك مستنينا .. سأله واحد منهم : هي السما حلوه يا استاذ ؟! .. ضحك الاستاذ وقاله : حلوه اوي يا حبيبي .. مفيش احلي منها .. ويا بخت اللي يعيش هناك
فجأه حسوا بحركه غريبه .. الاتوبيس بيتقلب .. والضحك اتحول دموع .. ف ثواني المشهد اتغير .. والدم غرق الكراسي واللعب .. 3 من الاطفال اللي ف الاتوبيس ماتوا .. ماثيو ويوسف وستيفن .. والخادم بتاعهم استاذ فادي .. كل الناس مصدومه .. وموجوعه .. ومش مصدقه .. ولد صغير م اللي كانوا ف الاتوبيس جري علي حضن مامته وهو بيعيط .. سألها وهو قلبه بيترعش م الوجع .. فين صحابي اللي كانوا قاعدين جنبي .. فين صحابي اللي كانوا معايا .. راحوا فين يا ماما ؟! ..خدته ف حضنها بحنيه وردت عليه بصوت هادي ومليان دموع : سبقونا ع السما الحلوه .. ونفوسهم ف حضن ربنا .. عند ربنا .. هي عند الرب

"