الموضة:
الإنسان المعاصر أصبح عبداً لما يسمى الموضة. فلو سألت شاباً أوشابّةً: ما هذه الأزياء والملابس والتسريحات الغريبة؟ لكان الجواب مباشرة :”هذه هي الموضة”. بالرغم من أنه غالباً ما تكون القناعات مختلفة. الموضة تسيّطر باقتناع أو بعدمه، فإن كانت باقتناع فيجب أن تحترم، وإن كانت هذه هي الموضة فهذا يتطلّب وقفة ومراجعة للذات لكي نعرف إن كانت معتقداتنا وأفكارنا تتغيّر مع الموضة!؟ في وقت كان لبس الطويل هو الموضة الكل لبسوا الطويل. وفي وقت صار القصير هو الموضة الكل لبسوا القصير !!!!.
درجت منذ فترة قريبة موضة الثياب الممزقة ؟..بنطال ممزق عند الركبتين أوفي مكان آخر. بنطال الجينز على الأقل سعره 1000 ليرة سورية، الأب يكدح ليحضر لأبنه بنطالاً كأصدقائه. يأتي هذا الولد أو في أغلب الأحيان الشاب فيمزقه دون أن يهتم لتعب أبيه؟؟! سأسألكم سؤالٌ ضميري: “إن أتـى أهلك ببنطال أو فستان جميل وتمزّق قليلاً أتلبسينه؟”. الجواب معروف ( لا ) لأنه ممزق، وليس هو موضة. ولكن إن كانت موضة فتمزقه أنت ولا تستحي به. أنظروا كم أصبح الإنسان اليوم عبداً لِما تقدمه كلمة الموضة.