في البداية أخذ الشاب المتهم ينفي ارتكابه أية جريمة ويؤكد أنه بريء ورغم ذلك تم تقديمه للمحاكمة وأكد المحلفون أنه مذنب وأكدت المحكمة اطمئنانها لإدانة المتهم في تهمة قتل الفتاة جزيل على الأقل وأصدرت حكمها بإعدام الشاب سكوت ووتر هاوس وأوصت بعدم إتاحة أية فرصة له للحصول على العفو.
قبل تنفيذ الحكم بدأ ووتر هاوس يتحدث مع زملائه في السجن عن تلك الليلة الرهيبة التي قضتها الطفلة جزيل مع جماعة عبادة الشيطان في المنطقة الجبلية المعروفة باسم بايك هيل وكانت آخر ليلة على قيد الحياة. وقال ووتر هاوس أنه قابل الطفلة تسير وحدها في الغابة فعرض عليها أن يرافقها لحمايتها من أي خطر ثم أحضرها إلى مكان اللقاء الأسبوعي للجماعة حيث احتشدوا جميعا حول نار أشعلوها ووقفوا حولها في صورة نصف دائرة، بعد ذلك اقترب رئيس الجماعة الذي رفض المتهم ذكر اسمه وأحدث جرحاً صغيراً في كتف الفتاة التي كانت في حالة مروعة من الرعب والفزع وأخذ كل عضو يلعق هذا الجرح بلسانه.
بعد ذلك بدأ الشيطانيون في تعاطي المخدرات والعقاقير المخدرة وأقراص الهلوسة التي أصابتهم بحالة هستيرية وأخذوا يرقصون في جنون حول الفتاة التي وضعوا العقاقير المخدرة عنوة في فمها.
قال قائد الجماعة الشريرة إن الشيطان يريد قربانا وأنه اختار سكوت ووتر هاوس لكي يقدم هذا القربان.. وكان الأمر الشيطاني واضحا وهو ضرورة قتل الطفلة جزيل لكي تكون هي هذا القربان.. ولم يتردد ووتر هاوس في حالة الهلوسة والهستريا التي كانت تسيطر عليه فتقدم من الطفلة التي كانت في حالة إغماء بسبب الخوف والمخدرات التي أجبروها على تناولها وأخذ يضغط بيديه على عنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وبعد انتهاء الطقوس الشيطانية حمل سكوت الطفلة وألقى بها في النهر.
2. كانت عقارب الساعة تشير إلى ما بعد منتصف الليل بقليل في إحدى ليالي شهر شباط شديدة البرودة وفي مكتب شرطة مدينة مونبيلية الفرنسية كان أعضاء المكتب يتناولون القهوة في هدوء وسكينة عندما أقتحم المكتب شاب يصرخ في فزع قائلا : النجدة.. أنقذوني… إنهم يريدون قتلي. كان الشاب في حالة رهيبة من الفزع وقد مزقت ملابسه وكانت الدماء تنزف من جرح في رأسه بينما كان وجهه ملطخ بالسواد ومصاب بحروق وكدمات وكأنه خارج لتوه من حريق مروع. تم استدعاء الإسعاف الذين قاموا بنقله إلى المستشفى بعد أن أعطوه حقنة مهدئة وعملوا على وقف نزيف الدم من رأسه.
قال الشاب أنه يدعى أنطوان ديمسكي وهو ينتمي لأسرة هاجرت من بلغاريا إلى فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية ويمتلك والده محلا لبيع الخضر والفاكهة جنوبي مونبيلية. وأضاف الشاب قائلا أن عمره 23 عاما وهو يدرس الفلسفة بأحد المعاهد المتخصصة حيث تعرّف على مجموعة من الزملاء ذوي الأفكار الميتافيزيكية الغريبة شكلوا جماعة شيطانية غريبة أطلقوا عليها أسم “أخوان الجحيم” وأعتقد أنطوان في البداية أن هذه الجماعة عبارة عن فريق أو شلة من الأصدقاء لذلك رحّب بشدة عندما عرضوا عليه الانضمام إليهم. وبعد فترة قصيرة فوجئ أنطوان ببعض الممارسات الغريبة التي يقوم بها أعضاء هذه الجماعة مثل ذبح الحيوانات كالقطط والكلاب والفئران وتلطيخ أيديهم وملابسهم بدمائها وطلبوا منه دق وشم حجمه كبير على صدره ونجمة زرقاء على كتفه ففعل ذلك معتقدا أنها من قبيل الموضة التي يقبل عليها بعض الشباب.