لقد كان لابد لنا إلا أن نذكر قصة هذا السفاح لأن ما كان يقوم به سوف نراه يتردد صداه بين الحين والآخر مع عدد كبير ممن كانوا ينتمون إلى عبادة الشيطان عبر التاريخ حتى يومنا هذا وكأني به قد أصبح ناموسا لهم.
في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر، تكونت الجمعيات وتأسست الأندية المختلفة في أوربا أمريكا لعبادته والإقرار بفضله، وأول جمعية أنشئت لهذا الغرض جمعية أمريكية باسم ساتنست “المتشيطنين» (Satanists). وغرض هذه الجمعية، عبادة الشيطان ذاته شخصيا حتى لا يضرهم، وانضم لهذه الجمعية العدد الوفير. منهم من كان يقصد قضاء حاجة معينة، ومنهم من كان يقصد قضاء رغبة جنسيّة دنيئة، ومنهم من كان يقصد تعلم السحر. وقامت جمعية أخرى بمدينة شارلستون، بالولايات المتحدة الأمريكية برئاسة المدعو (أوريانو ليمي) فكان هو وجماعته يقومون بطقوسهم الشيطانية وكلها عبث ومجون وفسق وفجور، وجنس فاضح. الأمر الذي ساعد على انتشار هذه العبادة الإبليسية.
ومن الجمعيات العالمية للاتصال بالشيطان، جماعة الإله “مونتاكا” في الهند. وكذلك جماعة المدعو “دوكر” في بلجيكا التي كانت تدعو إلى عبادة الشيطان فهو في رأيهم الحاكم المطاع في العالم، وهو الذي يضر وينفع.