ما يمّيز حياة هذا الشخص حبه الشديد وشرهه للمال وحبه للشيطان، حبه للمال هو الذي دفعه للانشغال بالأبحاث الكيميائية بهدف التوصل إلى تركيب ما يسمى (بحجر الفيلسوف) الذي يقال أنه يحوّل أي معدن إلى ذهب. وحبه للشيطان وشهواته دفعه للانشغال بالعالم السفلي وتحضير الأرواح الشريرة والتورط في ممارسات عبادة الشيطان لدرجة أنه كان يقدم القرابين البشرية لهذه الشياطين والقوى الشريرة. ونظرا للنفوذ الهائل الذي كان البارون يتمتع به، لم يستطع أحد التصدي لممارساته الجنونية الشريرة رغم الصرخات التي كانت تتردد داخل قصره في الليل والتي كان الجميع على ثقة من أنها صرخات ضحاياه من الأطفال الذين كان يعذبهم قبل أن يذبحهم ويقدمهم كقرابين للشيطان.
في سنة 1440 تم إلقاء القبض على البارون وتم تشكيل إحدى محاكم التفتيش لمحاكمته، وقد بلغ عدد الاتهامات الموجهة ضده (47) اتهاما من بينها تحضير الأرواح واغتصاب الأطفال وتعذيبهم وذبحهم وتقديمهم قرابين للشيطان.