قوة الشياطين:
إن الشيطان منذ أن أخضع آدم وحواء في جنة عدن، أخضع كل جنسنا تحت صولته الظالمة، لأنه خدع الجميع (أفسس2: 1-3،رؤ12: 9). وقد جرّب الجميع بالخطيئة، حتى المسيح في البرية ولكن المسيح قهره وانتصر عليه (متى4: 11، 31). لذا يجب أن ننظر إلى حياة السيد المسيح وعمله من زاوية هذا الصراع الذي يقوم بين عالمين والذي يرتهن به في نهاية الأمر خلاص الإنسان. فيسوع شخصّياً يواجه إبليس وينتصر عليه.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الشياطين لا تستطيع إكراه الإنسان. فالشرور والتأثيرات المدنسة كلها تصل إلى عقولنا من قِبَل الشياطين. وقد سمح الله لهم بتجربة الإنسان ولكنهم لا يقوون على إكراهه، لأن فينا من القوة (قوة اسم يسوع) أن نقبل التجربة وأن لا نقبلها. لذلك فمن الآن وصاعداً فإنه سيتم طرد الشيطان باسم يسوع (متى7: 22،مر9: 38-39). فالمسيح عندما أرسل تلاميذه إلى الكرازة، منحهم السلطان على الأرواح الشريرة (مر6: 7). وبالفعل فإن التلاميذ تحققوا بأن الشياطين قد أُخضعت لهم بقوّة اسم يسوع. لذلك فقد أُعدّت النار التي لا تُطفأ والعقاب الأبديّ لإبليس وشياطينه وللذين يتبعونه.