وقد كانوا مع الملائكة ومن طبيعتهم نفسها فصاروا أشراراً، لأنهم حادوا عن الخير إلى الشّر بمطلق حريتهم.
إذاً فالشيطان هو ملاك ولكنه سقط بسب الكبرياء. ولكن على الرغم من ذلك فقد بقي يمتاز بكل امتيازات هذه الرتبة من الكائنات، سواء أكانت عقليّة كالإدراك والذاكرة والتمييز. أو حسية كالعواطف والشهوات. أو إرادية كالاختيار (أفسس6: 12). وهو خبيث يعمل ضد البّر والقداسة، وهو مملوء بالكبرياء والمكر والقساوة. وهو عدو الإنسان اللدود (1بط5: 8- 2كور2: 1) فكره مشتغلٌ على الدوام بالمقاصد والأعمال التي مآلها قلب مقاصد الله وأعماله.