الأصنام عند الوثنيين ليست مجرد أفكار بل تستند أيضا على أسس روحية. فالعهد الجديد يظهر لنا كيف أن آلهة الأمم كافروديت وأبولو وزفس…، ليست مجرد تشخيص لقوات طبيعية بل هي إشارة حقيقية لقوات شيطانية تكمن وراءها. وهذا ما يؤكده بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس عندما يقول: “فماذا أقول. أوان الوثن شيء أو أن ما ذبح للوثن شيء. بل أن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين لا لله. فلست أريد أن تكونوا انتم شركاء الشياطين. لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين” (1كور10: 19-21 ).
لم تكن عبادة الأوثان حالة عابرة تم اجتيازها نهائياً. إنها تعود للظهور تحت أشكال مختلفة. فكل مرّة يكف الإنسان عن خدمة الرب، يصبح عبداً لمختلف الأسياد: المال (مت6: 24)، الخمر (تيطس2: 3)، الجشع القائم في رغبة السيطرة على القريب (كولسي3: 5، أفسس5: 5)، السلطان السياسي (رؤيا13: 8)، الشهوة والحسد والبغض (رومة6: 19،تيطس 3:3)، الخطيئة (رومة6:6).