عرض مشاركة واحدة
قديم 08 - 06 - 2016, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟

2 – وتعليقا على قول المقالة " وعلى ذلك لم تكن الأناجيل الأربعة التي يتضمنها حالياً الكتاب المقدس هي الأناجيل الوحيدة التي كانت قد دُوِّنت في القرون الأولى بعد الميلاد، فقد كان هناك الكثير من الأناجيل. وهذا هو السبب الذي دفع لوقا أن يكتب رسالته إلى صديقه ثاوفيليس التي اعتبرتها الكنيسة فيما بعد من كلام الله ". وما قاله القس السابق عبد الأحد داود، والذي ذكرناه أعلاه؛ نقول لكاتب هذه المقالة ومن تبعه ومن سار على هداه ومن نقل كلامه وكأنه الحق المبين وأتخذ منه مرجعاً في أمور يجهلونها جميعهم:
أولاً: كون أن هناك كتباً منحولة سميت بالأناجيل أو الأعمال أو الرؤى في القرون الأولى لا يعني أنها هي السجلات المذكورة في الإنجيل للقديس لوقا، بل كما يدل محتواها وجوهرها، وكما أجمع العلماء، فقد كتبت، هذه الكتب المنحولة، ابتداء سنة 150 من القرن الثاني إلى القرن الخامس(2). في الفترة التي خلط فيها أصحاب هذه الكتب ومن كتبوها بين الفكر المسيحي المسلم من رسل المسيح وتلاميذه وبين الفكر الغنوسي الخليط من فكر أفلاطون ومن الفكر المصري والكلداني واليوناني والزردشتي الفارسي.
ثانياً: تحاول المقالة أن تضلل القاريء عمدا باستخدامها تعبير القرون الأولى في الحديث عن الكتب الأبوكريفية وكذلك الربط بينها وبين ما جاء في مقدمة الإنجيل للقديس لوقا وتحاول أن توحي للقاريء أن هذه الكتب الأبوكريفية هي التي قصدها القديس لوقا عما دونه المسيحيون في عصره وقبل تدوينه للإنجيلّّ وذلك على عكس ما أوضحناه أعلاه.
3 – وتعليقا على قوله: " أن المجامع الأولى قد حرمت قراءة الكتب التي تخالف الكتب الأربعة والرسائل التي اعتمدتها الكنيسة فصار أتباعها يحرقون تلك الكتب ويتلفونها، فنحن لا ثقة لنا باختيار المجامع البشرية لما اختارته فنجعله حجة ونعد ما عداه كالعدم ".
نقول لكاتب هذه المقالة ومن تبعه بل وللجميع أن المجامع المسكونية أو المكانية لم تناقش موضوع الكتب الأبوكريفية ولم تحرمها، بل أن الأناجيل القانونية الموحى بها وبقية أسفار العهد الجديد قُبلت في الكنيسة بمجرد تدوينها لأنها كتبت لمن تعلموها وتسلموها شفوياً وكتبت بناء على طلبهم، أما الكتب الأبوكريفية فقد كتبت بعد انتقال تلاميذ المسيح ورسله وخلفائهم من هذا العالم، فقد كتبت فيما بين سنة 150م و450م بإجماع العلماء، ولم يحرمها بل ولم يناقشها أي مجمع من المجامع الكنسية في القرون الأولى، فقط قرأها وكتب عنها وشرحها آباء الكنيسة؛ إيريناؤس سنة 175م وترتليان حوالي 200م وهيبولتوس حوالي 220م وأبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص حوالي 350م وقد تم اكتشاف معظمها في القرن العشرين وخاصة مكتبة نجع حمادي سنة 1947م وترجمت إلى لغات كثيرة، كما ترجمناها إلى اللغة العربية وقمنا بنشر الجزء الأول منها ثم يليه الجزء الثاني 00الخ. وثبت من دراستها أنها شديدة الوثنية وتؤمن بالعديد من الآلهة وترى أن خالق العالم هو إله شرير وليس هو الله الحقيقي!! ولكنها لا تنفي لاهوت المسيح أو صلبه أو قيامته أو فداءه للبشرية.
  رد مع اقتباس