[walaa farouk]

ربي يسوع..
قلت أن خرافك تسمع صوتك وتتبعك وأنت تعطيها حياة أبدية ولا يخطفها أحد من يدك.. ثم أسمعك في (لوقا 15) تحكي لنا عن خروف ضال ودرهم مفقود وابن ترك بيت أبيه وتاه بعيداً.. فكيف تقول أنه "لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي"؟؟ إذا نظرت من حولي، أجد كثيرين خطفهم الادمان أو الالحاد أو المعاشرات الرديئة أو الشهرة أو المركز أو...
أنا أعرف أنه كان باستطاعتك أن تمنع هذا، لكن المشكلة تكمن في حرية ارادة الانسان التي لم تشأ يوماً أن تقتحمها منذ خلقته. الانسان هو الذي يترك يدك.. فلا تتخل عنا يا رب.. فهل لي ان اطلب أن تمنع عني ارادتي؟! ولكن اعلم ان ارادتك الصالحة تمنح النعمة ولا تمنع الحرية التي هى صورتك فينا..
أعرف أن النهاية في الأمثال السابقة كانت نهاية جميلة فالخروف والدرهم وُجدا والابن الضال عاد. الابن عاد بإرادته لكن الخروف والدرهم ليس لهما ارادة ليرجعا ومع ذلك بحثت عنهما وأرجعتهما. ليس مثلك في الغيرة والبحث عن خرافك "كراعي صالح سعيت في طلب الضال. كأب حقيقي تعبت معي أنا الذي سقطت" (القداس الغريغوري). ضع في قلبي غيرة على البعيدين والساقطين فأجمع معك خرافك، وكلما "ضللت مثل الخروف الضال اطلب عبدك فإني لوصاياك لم أنسَ." (مز176:119).