عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 06 - 2016, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

أظهرت حياة يسوع مرارا الحاجة إلى توبيخ الخطيئة.

إنجيل يوحنا ٧: ٧ ـ ـ قال يسوع: "لا يستطيع العالم أن يبغضكم، وأما أنا فيبغضني لأني أشهد عليه بأن أعماله سيئة". فكرة علم النفس عن أن يسوع قد مارس نهجا من عدم الإدانة وعدم التوجيه هي مجرد هراء. عندما يوحي الناس بمثل هذه الفكرة، يمكنك أن تكون على يقين بأنهم لا يعرفون شيئا عن واقع الحياة التي عاشها يسوع.
إنجيل يوحنا ٧: ٢٤ ـ ـ قال يسوع كذلك: "لا تحكموا على الظاهر، بل احكموا بالعدل". إن الشيء الوحيد على وجه التقريب الذي يعرفه بعض الناس عن الإنجيل، هو أنه يقول في مكان ما، "لا تحكموا". يشرح يسوع هنا مسألة الحكم. ولكن بدلا من منع جميع أشكاله، فإنه يوصينا أن نحكم!
الإدانة ممنوعة إذا حكمنا من خلال معايير البشر لمجرد أننا لا نقر ما يفعله الآخرون، أو أننا نظن، لكننا لا نستطيع أن نثبت، أنهم قد اقترفوا إثما ما. لا يشجع الكتاب المقدس في أي مكان منه الأنانية، الجدل والمشاحنات المفعمة بالكره. لكن عندما يكون من الواضح أن الناس هم على خطأ وفقا لكلمة الله، وإذا كنا نحبهم، يجب أن نخبرهم بأنهم على خطأ لكي يتوبوا وينالوا المغفرة.
رؤيا يوحنا ٣: ١٩ ـ ـ قال يسوع: "إني من أحببته، أوبخه وأؤدبه. فكن حميا وتب". لاحظ أن سبب التوبيخ على الخطيئة هو توبة الآثمين وخلاصهم.
كانت حياة يسوع العكس تماما مما يطالب به علماء النفس. لم يكن هناك من هو أكثر توجيها، أكثر سلطانا، أو أكثر جرأة ضد الخطيئة. تمتلئ الأناجيل عن حياته بأمثلة أعلن فيها للناس أنهم مخطئين وبحاجة إلى التوبة. اقرأ الإنجيل وتأكد من ذلك بنفسك!
خاتمة

مرة أخرى، نحن ندرك أن وجهات النظر هذه لا تمثل أفكار جميع علماء النفس، لكنها مع ذلك تمثل الآراء الشائعة التي يدافع عنها علم النفس والأخصائيون النفسانيون.
يقف معظم علماء النفس في تناقض مباشر مع تعاليم الإنجيل فيما يتعلق بالتعامل مع الخطيئة. نتيجة لذلك يجب أن يحصوا من بين المعلمين المزيفين الذين يشجعون الناس على الخطيئة، بدلا من إبعادهم عنها.
نتيجة لذلك، يخفي علماء النفس عن الناس الطريقة الوحيدة التي يمكنهم بها تصحيح حياتهم. حيث أن الأمل الحقيقي الوحيد للخطاة هو أن يعلموا بأنهم قد أخطئوا وأن يلجأوا إلى يسوع طالبين منه المغفرة. إذا كنت تحب الخطاة حقا مثل يسوع، فإن من شأنك أن تكلمهم بمحبة لتبين لهم خطأهم لكي يتمكنوا من الابتعاد عنه، يطلبوا المغفرة، ويحصلوا على رجاء حقيقي للمستقبل.
  رد مع اقتباس