عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 06 - 2016, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,312,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟

يقول رولو مي في كتابه، فن النصائح:
"هذه نقطة حاسمة. يطلب الزبون نصيحة. إذا استسلم المستشار إلى الإغراء ... وقدم النصيحة أو حتى تعليمات محددة، فإنه يعوق التقدم ويحبط عملية إعادة تعديل شخصية الزبون ...؛ إن عمل المستشار وإعطاء النصائح هما وظيفتين مختلفتين تماما ... ليس تقديم النصائح من مهام عمل المستشار لأنها تمثل انتهاكا لاستقلال الشخصية. من المتفق عليه أن الشخصية يجب أن تتمتع بالحرية والاستقلال؛ كيف يمكن لأي شخص إذن، أن يقدم قرارات جاهزة لشخص آخر. لا يستطيع المرء أخلاقيا القيام بذلك؛ وهو غير ممكن عمليا ـ لأن النصيحة من فوق ليس لها أي تأثير على التغيير الحقيقي في شخصية الآخرين" (آدمز، صفحة ٧٩، ٨٠).
وبالتالي لا يمكن للمدرسين الدينيين "تقديم النصائح من فوق" ولا حتى "إعطاء تعليمات محددة"، حتى إذا طلبها منهم أحد الأفراد. هذا عمل غير فعال ومناف للأخلاق، لأنه لا يجوز المساس "بحرية" المرء واستقلاله. ها هنا تطبيق عملي للحرية والتحرير الذي ينادي به علم النفس.
اقتبس عن رولو مي كذلك ما يلي:
"ينقلنا هذا إلى مسألة إصدار الأحكام الأخلاقية وعلاقتها بعمل المستشار. من الواضح، ومن وجهة نظر المسيحية أولا، أننا لا نمتلك حق إدانة أي إنسان آخر؛ الوصية، لا تدينوا، هي شيء لا جدال فيه، لاسيما وأنها قد استمدت ديناميكيتها من خلال حياة يسوع الخاصة. وفي المرتبة الثانية، فإن إصدار الأحكام هو شيء غير مسموح به من قبل وجهة نظر علم النفس؛ وقبل كل شيء، كما يقول آدلر، 'لا يجوز لنا أن نسمح لأنفسنا بإصدار أية أحكام أخلاقية، أحكام تتعلق بالقيمة الأدبية للإنسان'" (آدمز، صفحة ٨٧، ٨٥).
يدعي علماء النفس إذن أنهم يمارسون ما بشر به يسوع، وإن كانت حياته في الواقع تتناقض كليا مع آرائهم. حيث أنهم لا يعرفون أي شيء عن حياته ولا يستطيعون التفريق بين سفر التكوين ورؤيا يوحنا، لكنهم يعرفون أنه قد قال في موضع ما، "لا تدينوا"!
لقد اقتبسنا في وقت سابق عن قسيس معهد الصحة العقلية الذي نصح الواعظين بعدم توبيخ المرضى في مستشفيات الأمراض العقلية بل مجرد الإصغاء إلى مشاكلهم بتعاطف.
نقلا عن كارول وايز: "نستطيع أن نقول صراحة، فيما يتعلق برعاية الأبرشية، أننا لن نفسح المجال لإصدار الأحكام من حيث الإدانة أو تسمية الخطاة، أو الوعظ الأخلاقي" (آدمز، صفحة ٨٥).
تذكر أن هذا النهج يطبق على كل أنواع السلوك من الشذوذ الجنسي، إلى الزنا، الإجهاض، السرقة، وما إلى ذلك.
  رد مع اقتباس