ب. تعاليم الإنجيل
يجب على الناس أن يتحلوا بالانضباط والسيطرة على النفس لتنفيذ إرادة الله.
رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٥: ٢٢، ٢٣ ـ ـ ضبط النفس هو أحدى الثمار التي يطورها المسيحي بإطاعته للروح القدس. نحن لسنا أحرارا في أن نفعل ما يحلو لنا، بل ينبغي علينا أن نردع أنفسنا بالخضوع إلى قوانين الله. [رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ١: ٧]
رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١ـ ٤ ـ ـ تأتي الأزمنة العسيرة عندما يفقد الناس، من بين أمور أخرى، "ضبط النفس". عندما يؤمن المجتمع بعدم حاجة الناس إلى كبح زمام أنفسهم، بل "التعبير عن أنفسهم" بحرية على أي نحو يختارونه، فإن الأزمنة العسيرة قد حضرت.
رسالة بطرس الثانية ١: ٥ ـ ١١ ـ ـ يتوقع الله من المسيحيين أن يضيفوا إلى حياتهم خصالا ومن ضمنها ضبط النفس. لا تدعنا هذه الخصال بطالين وبغير ثمر، تؤيد دعوة الله واختياره لنا، وتفسح لنا المجال لدخول ملكوت السماوات. قد نسى أولئك الذين يفتقرون إلى هذه الأشياء الغرض الذي خلصهم الله من أجله. يدافع علم النفس عن عكس ما يقوله هذا المقطع تماما.
سفر الأمثال ٢٩: ١١ ـ ـ الجاهل يخرج كل ما في صدره، والحكيم يكبحه ويسكنه. يشجع علم النفس الناس على التنفيس عن مشاعرهم، عدم كبتها في الداخل، إلى آخره. يدعو الإنجيل أمثال هؤلاء "جهلة". يعرف الإنسان الحكيم أنه يجب عليه أن يتحكم في مشاعره وكيفية تعبيره عنها. [٢٩: ٢٠]
سفر الأمثال ١٦: ٣٢؛ ٢٥: ٢٨ ـ ـ الذي يسيطر على روحه خير ممن يأخذ مدينة. الإنسان الذي لا يضبط روحه هو مثل مدينة بلا سور. أولئك الذين يسيطرون على مشاعرهم هم أعظم من الرجال الذين يهزمون مدينة ويستولون عليها. لم يتمكن الكثير من الغزاة المشهورين من السيطرة على رغباتهم الخاصة، وسوف يهلكون إلى الأبد. أما الإنسان الذي يستطيع أن يتحكم في سلوكه فسوف ينال الخلاص الأبدي.
علاوة على ذلك، تفتقر المدن غير المسورة إلى الحماية، يستطيع الأعداء الاستيلاء عليها بسهولة. عندما يطلق الشخص الذي يتبع تعاليم علم النفس العنان لرغباته دون موانع، فإنه يكون بالمثل بلا حماية. يستطيع الشر الدخول إلى حياته وتحطيمه بسهولة. بدلا من مساعدتنا على التعامل مع مشاكل الحياة، يترك علم النفس الباب مفتوحا على مصراعيه للمشاكل.
رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١٠: ٤، ٥ ـ ـ يوفر لنا الله الأسلحة التي نحتاج إليها لكي نأسر كل فكر إلى طاعة المسيح. نحن لسنا أحرارا في أن نفعل ما نشاء. يجب أن نخضع حتى أفكارنا لإرادة الله.
ليس الافتقار إلى ضبط النفس في مصلحة أحد. يعرف الله ما فيه صالحنا ويقول أنه يجب علينا أن نكبح زمام أنفسنا لإتباع معاييره الأخلاقية. المجتمع الذي يمارس هذا النوع من "الحرية" التي ينادي بها علماء النفس هو مجتمع محكوم عليه بالإدانة الأبدية والغرق في المزيد من الانحلال الأخلاقي.
[إنجيل متي ١٢: ٥٠؛ كتاب أعمال الرسل ٢٤: ٢٥]