إذا كان ينبغي على الناس أن يقبلوا أنفسهم كما هم، فإن البشارة لا قيمة لها والمسيح قد مات سدى.
يعلمنا الإنجيل أن يسوع صلب لإنقاذ الناس من عواقب الخطيئة. لكن إذا كان أي تصرف هو بمثل جودة الآخر، فليس هناك إذن شيء اسمه خطيئة، ليست هناك عواقب للخطيئة، وبالتالي ليست هناك حاجة إلى موت يسوع.
رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٧ ـ ـ لنا فيه الفداء بدمه، أي الصفح عن الزلات، على مقدار نعمته الوافرة. لكن إذا لم تكن هناك أعمال أسوأ من غيرها، فما هي حاجتنا إلى النعمة، أو المغفرة، أو دم يسوع؟
إنجيل متي ٢٦: ٢٨ ـ ـ "هذا هو دمي للعهد الجديد، يراق من أجل جماعة الناس لغفران الخطايا". لكن وفقا لعلم النفس، لا يحتاج أي إنسان إلى مغفرة. تقبل نفسك كما أنت فقط.
رسالة بولس إلى تيطس ٢: ١٤ ـ ـ جاد يسوع بنفسه من أجلنا، ليفتدينا من كل إثم ويطهر شعبا خاصا به، حريصا على الأعمال الصالحة. لكن نتائج علم النفس هي أنه ليست هناك أعمال إثم نفتدى منها، وكذلك ليست هناك أعمالا صالحة ينبغي أن نحرص عليها. لا عجب أن معظم علماء النفس لا يقبلون بشارة يسوع!
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٥: ٣ ـ ـ سلمت إليكم قبل كل شيء ما تسلمته أنا أيضا: وهو أن المسيح مات من أجل خطايانا كما ورد في الكتب. موت المسيح مصلوبا من أجل خطايانا هو جوهر البشارة. لكن علم النفس ينفي ضرورة وقيمة أهم حقائق البشارة. وهو بذلك ينفي صدق "الكتاب المقدس".
رسالة بولس إلى أهل رومية ٦: ٢٣ ـ ـ لأن أجرة الخطيئة هي الموت، وأما هبة الله فهي الحياة الأبدية في يسوع المسيح ربنا. لكن علم النفس يقول أنه ليست هناك خطيئة وبالتالي ليست هناك أجرة (ما عدا أننا إذا أصغينا إلى ضمائرنا ـ كخطأ غير مقصود ـ فسنشعر بالذنب دون مبرر). لذا، ليست لدى المسيح أية هبة لإعطائنا، ليست هناك قيمة للإنجيل، كما أن يسوع قد مات سدى.
[رؤيا يوحنا ١: ٥؛ نبوءة أشعيا ٥٣: ٥ ـ ١٢؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ٥: ٦ـ ١٠؛ رسالة بطرس الأولى ٢: ٢١ـ ٢٤؛ ٣: ١٨؛ الرسالة إلى العبرانيين ٩: ٢٢؛ ١٠: ١٨؛ رسالة يوحنا الأولى ١: ٧، ٩]
لا يستطيع علم النفس تلبية احتياجات البشر الحقيقية عندما يدعوهم إلى مجرد الاقتناع بعاداتهم. إنهم يعرفون في داخلهم أن هذا ليس كافيا، ويواصلون الشعور بالذنب، ليس لامتلاكهم ضمائر مفرطة النشاط، بل لأنهم مذنبون حقا!
يلبي إنجيل يسوع المسيح الاحتياجات الحقيقية للجنس البشري، لأنه يوفر الحل الحقيقي الوحيد لمشكلة الشعور بالذنب. إنه يوفر المغفرة بواسطة دم يسوع المسيح.