خلافا للمرض، يمارس الناس الخطايا من أجل المتعة وتلبية لرغباتهم الخاصة.
رسالة يعقوب ١: ١٤، ١٥ ـ ـ لكل إنسان شهوة تجربه فتفتنه وتغويه. والشهوة إذا حبلت، ولدت الخطيئة؛ والخطيئة، إذا تم أمرها، خلفت الموت. يخطئ الناس لأن في هذه الخطيئة ما يفتنهم أو يجذبهم أو يغريهم. هل هذا هو سبب إصابة الناس بالأمراض؟
رسالة يوحنا الأولى ٢: ١٥ـ ١٧ ـ ـ لا تحبوا العالم وما في العالم. من أحب العالم، لم تكن محبة ألآب فيه. لأن كل ما في العالم من شهوة الجسد وشهوة العين وكبرياء الغنى، ليس من ألآب، بل من العالم. تقودنا الشهوات البشرية إلى محبة العالم وإثارة استياء الله. يرتكب الناس الخطيئة لأنهم يجدونها أكثر جاذبية من القيام بالشيء الصحيح.
رسالة بولس إلى تيطس ٣: ٣ ـ ـ فإننا نحن أيضا كنا بالأمس أغبياء، عصاة، ضالين، عبيدا لمختلف الشهوات والملذات، نحيا على الخبث والحسد، ممقوتين يبغض بعضنا بعضا. يخطئ الناس لأنهم يستسلمون لشهواتهم وملذاتهم، وليس لإصابتهم بأمراض لا يستطيعون مقاومتها.
الرسالة إلى العبرانيين ١١: ٢٤ـ ٢٦ ـ ـ آثر موسى أن يشارك شعب الله في عذابه على التمتع الزائل بالخطيئة، لأنه كان يطمح إلى الثواب. كان موسى قادرا على الاختيار بين أن يخطئ أو ألا يخطئ. هذا مثال ينبغي علينا الاقتداء به. إذ كنا نقدر المكافأة التي أعدها الله لنا حق قدرها، فسوف نقاوم نحن أيضا إغراء الخطيئة.
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٠: ٦ ـ ـ كان شعب إسرائيل عبرة لنا لئلا نشتهي الأشياء الخبيثة. لقد أثموا بسبب شهواتهم. بوسعنا أن نقاوم الخطيئة، كما أن الله يتوقع منا القيام بذلك.
رسالة بولس إلى أهل أفسس ٢: ٣ ـ ـ وكنا نحن أيضا جميعا نحيا في شهوات جسدنا، ملبين رغبات الجسد ونزعاته، وكنا أبناء الغضب. يرتكب الناس الخطيئة لتلبية شهواتهم ورغباتهم.
هل يصاب الإنسان بالسرطان، الذبحة الصدرية، الروماتيزم، وأنفلونزا المعدة لأن تلك الأمراض هي من المتعة بحيث أن الناس يودون المشاركة فيها؟ يصاب الناس بالأمراض، ليس بسبب رغبتهم فيها، ولكن بسبب عدوى الجراثيم وما إلى ذلك. يبحث الخطاة في كثير من الأحيان عن طرق لتبرير مواصلة سلوكهم. لكن ليس هناك من يحاول تبرير مواصلة إصابته بالمرض؛ نحن نريد الشفاء منه!
من الصحيح أنه، بعد ممارسة الخطيئة بفترة قصيرة، يجد الناس أنها ليست بالمتعة التي كانوا يتوقعونها. لكنهم مع ذلك يستمرون في ممارستها لأن العادة قد استولت عليهم ـ إنهم "مدمنون" ويجدون صعوبة بالغة في الإقلاع عنها (كما في حالة الإدمان على الكحول والمخدرات). مع ذلك، فإنهم قد وقعوا في الخطيئة لاختيارهم نمطا من المعيشة أدى بهم إلى هذه العادة. لهذا السبب، فإنهم لا زالوا مسئولين أمام الله، حتى إذا كانوا يرغبون في الإقلاع عن إدمانهم.
[رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١، ٤؛ إنجيل لوقا ٨: ١٤]