ب. تعاليم الإنجيل
نعم، يمكن للغير أن يساهموا في أخطائنا بإغوائهم لنا، بإساءة معاملتنا، وما إلى ذلك. سوف يحاسب الله أمثال هؤلاء. لكن هل يعفينا هذا من المسؤولية عن سلوكنا لمجرد أن شخصا آخر قد ساهم في ذلك؟
سفر التكوين ٣: ٩ـ ١٣ ـ ـ ألقى آدم باللوم على حواء لأنها أغوته، وألقت حواء باللوم على الحية لأنها أغوتها. لكن الله عاقب الثلاثة جميعهم. قد لا تكون حواء مسئولة عن الإغواء الذي تعرضت له، لكنها عوقبت لأنها لم تقاوم الإغواء كما يجب. منذ الخطيئة الأولى وحتى الآن، يحاول الخطاة تبرير خطاياهم من خلال إلقاء اللوم على الآخرين. اليوم، يجد الخطاة محترفين في العيادات النفسية لمساعدتهم في إلقاء اللوم على الغير، لقاء أجور باهظة!
سفر صموئيل الأول ١٥: ٣، ٩، ١٥، ٢٢، ٢٣ ـ ـ أمر الله شاول أن يدمر كل العمالقة ومواشيهم، لكنه بدلا من ذلك أبقى على حياة الملك وعلى خيرة المواشي. ألقى شاول باللوم على الشعب؛ لكن الله قال أن شاول قد عصى وتمرد، فنبذه كملك. ساهم الشعب في اقتراف الخطأ، لكن ذلك لم يعفي شاول من المسؤولية.
رسالة بولس إلى أهل رومية ١٢: ١٧ـ ٢١ ـ ـ لا تبادلوا أحدا شرا بشر، بل اغلبوا الشر بالخير. لا يبرر سوء المعاملة من قبل الآخرين ارتكابنا للأخطاء، وهو ليس حتى مبررا لعدم القيام بأي شيء، بل إنه يلزمنا بعمل الخير.
رسالة بطرس الأولى ٣: ١، ٢؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ٩ ـ ـ على وجه التحديد، ماذا عن الشخص الذي لا تتبع زوجته (زوجها) الإنجيل؟ هل يبرر هذا ارتكابنا للخطيئة؟ لا. "يا لبؤسي. انظروا إلى سوء تصرفات زوجتي (زوجي). كيف يمكن لأي شخص أن يتوقع مني القيام بالشيء الصحيح في ظل هذه الصعوبات؟" لكن الله يقول أنه يجب علينا القيام بالشيء الصحيح بغض النظر عن تصرفات شريك حياتنا.
إنجيل متي ١٠: ٣٤ـ ٣٧ ـ ـ إذا أخطأ والدينا ـ أو في الحقيقة، إذا أخطأ كل عضو من أعضاء أسرتنا وأحبائنا ـ فليس هذا عذرا لأخطائنا. يجب أن نحب يسوع بما فيه الكفاية لنعمل ما يقوله بغض النظر عن كيفية معاملة الآخرين لنا.
ربما كنت لا تستطيع السيطرة على والديك، المجتمع، أو أي شخص آخر من حولك. لكن لا يزال بوسعك أن تسيطر على نفسك، لا تزال قادرا على القيام بالشيء الصحيح بغض النظر عن كيفية تصرف الغير. وهذا هو بالضبط ما يتوقع الله منك أن تفعله.