ا. تعاليم علم النفس
عندما يفشل الناس في الارتقاء بحياتهم إلى مستوى المعايير السليمة، يلقي علماء النفس باللوم على عدد من كباش الفداء.
المجتمع
كتب وين أوتس أن المرض العقلي هو النتيجة التي تنشأ عن "رفض الجماعة للفرد واستغلالهم له" (آدمز، صفحة ٦). بعبارة أخرى، "إنه خطأ المجتمع".
"يؤكد فروم على المجتمع باعتباره العامل الرئيسي في تحديد شخصية الفرد. على وجه الخصوص، يصف فروم الإنسان بأنه صالح جوهريا وفطريا، ويعزو أي سوء ـ شرـ إلى المجتمع، خصوصا عندما يتسبب المجتمع في إنكار الفرد لإمكانياته الخاصة في النمو أو التعبير عن النفس" (ڤتز، صفحة ١٨). لكن المجتمع هو الناس، إذا كان الإنسان صالح أساسا، فكيف يمكن للمجتمع (الناس) إذن، أن يكون مصدر كل شيء سيء؟
نقلا عن مقال نشر في مجلة تابم، عرض برنامج تلفزيوني تحليلا لأعمال الشغب التي وقعت في مدينة لوس انجلوس، جاء فيه ما يلي: "العدو هو نحن، نحن جميعا". أرأيت؟ عندما يقوم البعض بأعمال الشغب، النهب، الحرق، والقتل ـ يصبح حتى أولئك الذين يبعدون آلاف الأميال، والذين لم يسبق لنا أن اجتمعنا أو اتصلنا بهم بأي شكل من الأشكال ـ بالرغم من ذلك مسئولين!
الزوج أو الزوجة
كبش الفداء المفضل الآخر هو أحد الزوجين: "يدفعني زوجي (زوجتي) إلى التصرف بهذه الطريقة. لو أنه (أنها) يتغير، فسوف أتحسن بدوري". غالبا ما يشجع علماء النفس مثل هذا التفكير ويدافعون عنه.
الأهل
يقول سيلينڭ: "معظم الأمهات غير المتزوجات هن ضحايا مشاكل آبائهن وأمهاتهن" (آدمز، صفحة ٨). ذلك هو، إلقاء اللوم على الوالدين.
كثيرا ما نسمع عن علماء نفسيين طالبوا بإعفاء شخص مجرم أو فاسق من العقاب، لأن والديه أو المجتمع قد حرموه بطريقة ما، من شي ما، منذ سنوات.
تصف أغنية شعبية لآنا رسل هذا بشكل جيد:
ذهبت إلى طبيبي النفسي لإجراء تحليل نفسي لكي اعرف لماذا قتلت القطة ولطمت عين زوجي. طلب مني أن أستلقي على الأريكة المريحة ليرى ما يمكنه أن يجد،وهذا هو ما استخرجه من ذهني في حالة ما دون الوعي: في السنة الأولى من عمري، أخفت أمي دميتي في صندوق، يترتب على ذلك بطبيعة الحال أني دائما سكرانة.عندما كنت في الثانية من عمري، رأيت والدي يقبل الخادمة ذات يوم،وهذا هو سبب معاناتي من هوس الاختلاس.في سن الثالثة، كان لدي مشاعر ازدواجية نحو إخوتي، ويترتب على ذلك بطبيعة الحال إني أدس السم لجميع عشاقي.لكني سعيدة الآن؛ فقد تعلمت هذا الدرس؛وهو أن كل خطأ أرتكبه هو غلطة شخص آخر. - نقلا عن آدمز، صفحة ٨ بطريقة أو بأخرى، يعمل الأخصائي النفسي على أن يجعل من زبونه ضحية شرور شخص آخر، وليس فاعل الشر. هذه هي الفكرة التي تؤدي بالناس إلى الاعتقاد بأن كل سلوك سيء سببه بيئة المرء، وبالتالي فإن مجرد تنظيف بيئتهم سيجعلهم يتصرفون بشكل جيد.