غير تاركين اجتماعنا
(عبرانيين 10:"25:19")
(5) مستوى الحاضرين غير مشجّع:
هذه نظرة الأغنياء للفقراء والفقراء للأغنياء أيضاً.
فعندما يكون معظم الحاضرين فى الكنيسة من الطبقة الغنية فإن الفقير يشعر بالغُربة بينهم وعندما يكونون من الفقراء البُسطاء فإن الغنى يستصغر الحضور بينهم.وهكذا يجد البعض فى ذلك مبرراً لتركهم اجتماعات الكنيسة.بينما الحقيقة أنّ الكنيسة هى المجتمع الوحيد الذى تزول فيه الفوارق العُمرية والثقافية والاجتماعية والجنسية بين المتعبدين.
(6) أناس الكنيسة عادةً هم أشرّ الناس:
مع الأسف فإنّ الذين يقولون ذلك مُحقّون أحياناً ولديهم نماذج كثيرة عن أناس فى الكنيسة أمثال الكتبة والفريسيين الذين لم يكونوا يحضرون إلى أماكن العبادة إلا ليراهم الناس ويمدحوهم.لكن علينا أن نتذكّر جيداً أنّ المجمع مكان العبادة زمن المسيح كان ممتلئاً بأنواع كثيرة سيئة سواء من المتعبدين المُرائين أو الوعاظ المنافقين والمسؤولين السيئين فكان يحق للمسيح وهو الأبرّ منهم جميعاً أن يمتنع عن الحضور مع هؤلاء.لكننا نقرأ أنه كان يذهب دائماً إلى المجمع حسب عادته كل سبت.فلم يمتنع عن الحضور بسبب وجود أشرار فى الكنيسة لكى يذكّرنا أنّ الكنيسة طاهرة النقية تماماً ليست فى هذا العالم.
وأنها كشبكة مطروحة فى البحر فيها السمك الجيد وفيها الردىء أيضاً.
(7) هناك خطية فى القلب:
هذه هى الحقيقة وهذا هو السبب الحقيقى الكامن وراء كل الأسباب التى عدّدناها.فقد تكون مُخلصاً فى تبريرك وكلامك عن سبب عدم حضورك الكنيسة لكن قد يكون هذا الإخلاص متأثراً بخطية
ما فى حياتك.إذاً فعلى التاركين اجتماعاتهم أن يفحصوا أنفسهم جيداً قبل أن يفحصوا الكنيسة حتى يكتشفوا ما فى قلوبهم من خطايا متملّكة فيهم.فلا تبحث عن أسباب أخرى تتعلّق بالخادم أو المخدومين أو مكان العبادة أو شكلها أو مُدتها تعلّق عليها حجتك.
آية اليوم:ليس يهودى ولا يونانى ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعاً واحد فى المسيح يسوع.(غلاطية28:3)
يتبع...