غير تاركين اجتماعنا
عبرانيين 10:"25:19")
(3) إننا لا نستفيد شيئاً من الكنيسة:
هذا الكلام صحيح أحياناً واللوم هنا يقع على الواعظ والمسؤولين والخدّام فى الكنيسة.فإذا لم تقدّم الكنيسة للمتعبدين احتياجاتهم وتشبعهم روحياً وتستخدم وسائل جذّابة فى تقديم رسالتها وتعميق عبادتها وتفعيل خدمتها فإنها مُلامة حقاً.
فيجب أن تغيّر فى طريقة الأداء وليس فى مضمون الرسالة.فنحن نعيش فى عصر سهولة الحصول على المعلومات ووسائل الإعلام والنشر المتعدّدة والكنيسة يجب أن تعرف كيف تستخدم هذه الوسائل لتحقق رسالتها من خلالها.ويجب أن تفكر فى كيفية اشباع الحاجات المتعددة لكل الأعمار والأنواع والثقافات ولا تكون خدمتها قاصرة على الوعظ والصلاة والترنيم.ألم يهتم المسيح بحاجات الناس الجسدية والنفسية إلى جوار الروحية أيضاً؟لكن لا يقع اللوم كله هنا على الكنيسة بل على الأعضاء أيضاً.فإذا لم تجد فى الكنيسة ما تحتاج إليه فلن تجده بعيداً عنها والأفضل أن تسأل نفسك:هل لديك شىء تقدّمه أنت للكنيسة؟
(4) طريقة العبادة تقليدية وعتيقة:
يبرّر المنقطعون عن حضور اجتماعات الكنيسة انقطاعهم بأنّ نظام العبادة قديم عتيق كما هو منذ ألفى عام وفقرات العبادة هى ترنيم وصلاة ووعظ وهذا صحيح من جانب فإننا لا نستطيع أن نغيّرها ومهما غيّرنا وجدّدنا فى الإطار والوسائل والشكل فالمضمون لن يتغيّر فمثلاً نحن نأكل الخبز كلّ يوم مع كل وجبة تقريباً فنغيّر فى شكله لكن محتواه كما هو.فعلى الذين يبرّرون عدم حضورهم الكنيسة بهذا السبب عليهم أن يعرفوا أنهم مُخطئون فى ذلك.لكن من جانب آخر يجب على الكنيسة ألا تقولب طريقة العبادة(تضعها فى قوالب جامدة غير قابلة للتطوير والتفعيل)بل تسعى دائما لتجعلها فرصة مُبهجة ومفرحة للقلب وليست عبئاً على قلب المتعبّد ينتظر بفارغ الصبر أن تنتهى.
آية اليوم:ادخلوا أبوابه بحمد دياره بالتسبيح احمدوه باركوا اسمه.(مزمور 4:100)
يتبع...