من يقتل جليات
صموئيل الأول الاصحاح السابع عشر
تناقل الكلام من رجل لأخر حتي أخبر الرجال شاول بكلام داود الجرئ والمملوء ثقة ، فأرسل شاول واستحضر داود أمامه ... وعلي الرغم من احتياج شاول لأي متطوع يذهب لمقاتلة جليات الا نظرته الواقعية لمنظر داود جعلته ينصحه بالعدول عن طلبه ،،، فقد ظن شاول أن كلام داود هو مجرد اندفاع شباب منه .
لم تفتر حماسة داود أمام كلام شاول ، وفي محاولة لإقناعه بأنه ليس هو الغلام الرقيق بل له قلب رجل قتال ، بدأ يحكي لشاول قصة قتله للأسد والدب وهما من أشد الحيوانات شراسة ، فكذلك سيكون مصير جليات الفلسطيني الأغلف الذي استباح لنفسه أن يعير شعب الله الحي .
تقدم داود الي جليات ومعه خمسة حجارة ومقلاع مما جعل جليات يحتقره ويسخر منه ... فبدأ يشتم داود ويسب إله اسرائيل ... أما داود فأعلن ايمانه عاليا بأنه يحتمي في اسم اله القوات السمائية ثم قال أن اليوم يعلم جميع الشعوب أن اله اسرائيل هو الاله القادر علي كل شئ ولا يعصي عليه أمر . فيكون درساً لكل المشاهدين الحاضرين أن ليس بالسلاح البشري وأدوات الحرب تكون النصرة .
تغلب داود علي جليات وقتله ... ومن هنا يظهر أن الأنسان مهما كانت قوته ففيه نقطة ضعف ولو واحدة ، وكانت نقطة ضعف جليات هي أن جبينه ليست محمية ، فاستطاع داود أن يصطاده بحصوة صغيرة بمقلاع الكلاب الذي كان يستخدمه لطرد الكلاب عن غنمه ... فلا تنزعج من قوة الأعداء فأنت يحميك اله جبار قادر أن يغلبهم بسهولة... فقط تمسك به .
+++ لم ينزعج داود من ضخامة وقوة جليات ولا أسلحته ، بل في إيمان تقدم نحوه وبقوة الله استطاع ان يقتله . فآمن بالله الذي يحميك ويعمل بك فتتقدم الي أصعب الظروف واثقاً من نجاحك بقوته ،و حتي لو اعترضك الكثيرون فلا يستطيعون أن يعطلوك او يغلبوا الله الذي فيك .
++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب أشكرك لأنك كنت معي خلال الأوقات الصعبة التي مررت بها ،،، من حادث سير، أوأمراض، أو عمليات جراحية. أشكرك لأنك كنت معي في أوقات الحزن أيضا.... ولأنك سرت معي يداً بيد عـبـر وادي الـظـلام ... أشـكـرك لأنك تـخـفـف حـمـلـي وتـبـعـد أحزاني ومآســيَّ،،، أشـكـرك لأنك تعـطيـنـي فـرحـك وســلامـك. وأشكرك لأنك معي الآن.
كم من جليات قابلته في حياتي وقد انقذتني من يديه فأنت دائماً تسير معي، عبر كل لحظة من حياتي الماضية وحتى هذه الثانية بالذات ... أشكرك لأنك تملأني بمحبتك وتساعدني كي أحب نفسي وتساعدني كي أحب الآخرين والاهم من ذلك لأنك تساعدني لأحبك – هذه هي رغبتي ... أشكرك بكل صدق وإدراك ومن أعماق قلبي - أنا أقصد ما أقول. أشكرك لأنك تملأني فرحاً وسلاماً - شكراً لك ربي يسوع. .. أشكرك لأنك تدخل الى أعماق أعماق عقلي وتنقيه تماماً ... أشكرك يا يسوع لأنك تجعلني كاملاً كما تريد أنت.