عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2016, 12:16 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 376,297

صداقة القديسين قصة حقيقية
صداقة القديسين قصة حقيقة ومازالت صاحبتها موجودة
⚜💠⚜💠⚜💠⚜💠⚜

قابلتها وعرفتها عن قرب بإحدى الكنائس التى خدمتها بالمهجر ، هى شابة مريحة فى تعاملها جميلة فى مظهرها رائعة الجمال فى مخبرها ، ما أن تتحدث معها حتى يبهرك حديثها العذب الهامس ، فصوتها لا تكاد أن تسمعه ، ورناته لا تكاد أن تصل إلى أذنيك بقدر ما تلمس شغاف قلبك ، بإختصار هى فريدة ... !!

وعندما تعرفت على أسرتها تأكدت أنها فريدة ، فهى لاتشبه أحداً منهم وكأنها من أسرة غير الأسرة ، وكان لابد أن أسأل سؤالى الساذج : " هى مريم طالعه لمين ؟ دى مش شكل حد فيكم خالص !! "

إبتسمت والدتها وروت لى قصة مريم ....

لم يكن زوجى - يا قدس أبونا - يؤمن بالقديسين ولا بشفاعتهم ، لقد تربى فى أحضان كنيسة علمته إنكارهم ، بل والسخرية من حقيقة وجودهم ، وكم كان هذا مصدر خلاف وشجار و " نقار " دائم بالمنزل ، كنت أغضب منه ومن نقاشاته الساخرة ، وما كان يقبل أبداً أن أعلق بالمنزل أيقونة لقديس فقد كان هذا يثيره جداً ويغضبه ، وفشلت فى إقناعة وفشل الآباء الكهنة الزائرين لنا فى هذا أيضاً

إلتقط زوجها الحديث مكملاً : " قدس أبونا ، دعنى أحكى أنا لك حتى تكون الشهادة دقيقة " .. قال هذا ثم أكمل الرواية وأنا أمامه أجلس على ( حرف ) المقعد وكلى إثارة

كانت الرؤيا ساحرة الجمال والعذراء القديسة ملكة متوجة بين جوقة من الملائكة الأطهار يحفون بها ويحملون ثوبها الناصع البياض بلون الثلج ، وكانت إبتسامتها ساحرة أيضاً لا تستطيع أمامها إلا وتنحنى إحتراماً وتسكب الروح خشوعاً ، وما إقتربت منى إلا وبادرتنى معاتبة :

( إنت بتسخر منى ليه ؟ ليه مش عاوز تصدق بالقديسين وتؤمن إن إبنى مخلص العالم يسمع لى ولهم ، نحن نشفع فيكم لأننا نحبكم )

+ سامحينى سيدتى ، ليس الذنب ذنبى ، لقد تربيت على هذا ، هذا ما علمنا الرعاة إياه

( هم رعاة يرعون أنفسهم ، هم لا يتبعون آثار الغنم ، إبنى ومخلصى يحبكم ويريدكم معه ومعنا ، ومن محبته لنا ولكم هو يسمع لنا ، أنتم ونحن واحد ، كلنا جسد واحد )

+ سيدتى ، أنا خجل من نفسى ، يبدو أننى تماديت فى خطأى " زيادة عن اللزوم " سامحينى

( أنت رجل طيب ، من فضلك لا تغضب زوجتك فى هذا الأمر مرة أخرى ، أوعدنى أنك ستغير من سلوكك )

+ أعدك يا سيدتى القديسة ، سامحينى وساعدينى أن أتخلص من إيمانى الخاطىء وطباعى السيئة

( وحتى أثبت لك أن إبنى قد سامحك بشفاعتى لك ، وأننى أيضاً سامحتك سأعطيك هدية العمر كله ، سأعطيك إبنة جميله ليس من يشبهها سواى ، إنظر إلى وجهى جيداً لأنك سترانى فى وجه إبنتك ، وستتذكرنى دائماً ، وستشهد لى وتعلم أنك لم تكن تحلم ، إننى حقيقة ولست خيالاً .... !! )

وماهى إلا أشهر قليلة حتى ولدت مريم ، ليس من يشبهها ، جميلة بجمال أجمل بنات الناصرة

ملحوظة : ( من فضلكم لا تسألونى من هى هذه الشابة وأين تعيش ، هى متضعة جداً وتخجل أن تحكى الحكاية ، ولو لم أعرفها من والديها لما حكتها هى لى أبداً ، ببساطة لأن أم النور أعطتها إتضاعها أيضاً مع جمال مظهرها ، هى تحفظ هذه الأمور فى قلبها )

القصه حقيقيه وكتبها احد ابائنا ويعمل بالمهجر لتتذوق عقولنا وقلوبنا روعه الايمان
رد مع اقتباس