[walaa farouk]

في لوقا 8:2نجد أن الرب أخرج منها سبعة شياطين فشفاها فصارت تخدمه من أموالها وثبتت للمنتهى كانت معه وقت الصلب يو 19:25في وقت تلاميذه خافوا وهربوا بطرس أنكره.... ويهوذا خانه والباقي تبددوا لأنه ضرب الراعي فتبددت الخراف إلا المريمات ويوحنا الحبيب... وفي الدفن نجدها حاضرة تنظر أين يوضع لتبقى على تواصل معه مر 15:47
وآخرها في يو 20:15شرفها الرب وأنعم عليها برؤيته قائما"من الموت والقبر فارغ.. دخل المسيح في حوار معها نتيجة دموعها وشوقها لحبيبها. ظنته البستاني فطلبت منه أن يدلها على مكانه لتأخذه في حين التلاميذ لم يهتموا لذلك... وحين قال يا مريم.. عرفت صوته فتبعته ولمست قدميه المسمرة وسجدت له
في متى 28:9
اعطاها الرب نعمة أن تكون أول مبشرة للرسل وشاهدة للقيامة والقبر الفارغ
نجد أنه ضاعف أجرتها لإيمانها الحار نتيجة ألتصاقها بالسيد ولم تتركه باصعب الاوقات
لذا طلب منها أن تكون رسولته للرسل بأن تخبرهم أن الذي مات قد قام وصار باكورة الراقدين... وهي صارت باكورة المبشرين بقيامته.. وطلب أن يجدهم في الجليل
وبذلك نجد بحواء أول إمرأة قد نقلت خبر الموت لآدم لأنها سمعت صوت االشيطان الحية
والآن مريم المجدلية نقلت للرسل خبر الحياة والقيامة من موت الخطيئة
فاستعادت المرأة كرامتها حين ولد المخلص منها وحل في أحشاء مريم العذراء
ومرة حين جعل المرأة أول كارزة بالقيامة لذلك سميت مريم المجدلية برسولة الرسل
تأمل روحي
هكذا كلنا كمريم المجدلية
كنا عبيدا" ومقيدين بشيطان الخطيئة
فجاء السيد وحررنا بصلبه... ودفع ثمن خطيئتنا
واعتقنا.... فطوبى لمن يتبع سلوك المجدلية
ولا ينكر السيد ولو في اصعب الظروف
أن نبقى ملتصقين به نطلبه بدموع التوبة
نلمس قدميه ونتحسس آثار المسامير
لنستحق كمريم أن نكون شهودا" للقيامة
ومبشرين بكلمته... فنحصد ثمار القيامة
التي ينالها كل من يطلبها في رجاء وطاعة وجهاد روحي وشوق دائم لله
ربي ويسوعي
تعال طهر فكرنا وقلبنا وروحنا
وفك قيودنا فنترك كل شيئ ونتبعك بشوق المجدلية وإصرارها على رؤيتك وطلبك حتى بين القبور لثقتها بقيامتك
لنذوق حلاوة الحياة معك يا سيد
المجد لك يا أيها القائم من الموت
التسبيح لك يا صاحب القبر الفارغ
المجد لك يا سيدي وربي