[walaa farouk]

كنت اجلس بالساعات راكعا تحت الصليب متاملا يسوع المصلوب أرى إكليل الشوك المدبب العنيف الذي مثل طاقية كاملة تغطي كل الرأس وتنغرس في هامة الرب يسوع مخترقة اوردة وشرايين دقيقة وكل الرأس كتلة الم ونزيف يغطي الجبهة وينزل على الوجه ودماء تفيض بين خصلات شعر الرب يسوع فأرى ذلك الإكليل وأتذكر أفكار ذهني وشر سنيني وأسأل قلبي أيها الفكر الشرير انت من اخذك يسوع في إكليل شوكه لكي انجو انا وهو يعاقب بدلا مني ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد ذاته لأجل احبائه واقترب أكثر وأكثر من المشهد لأرى جسد معلق على ثلاثة مسامير وثقل الجسد كله على مسمار واحد وحيد يخترق رجليه معا ولكي يتنفس ويرتفع لأعلى يضغط على ذلك المسمار المخترق رجليه مما يسبب مزيد من تهتك الاربطة وانفجار شرايين واوردة ودماء تتناثر كل ثانية مع كل نفس يأخذه الرب يسوع وتحميل الجسد الذي أصبح مثل نافورة دماء على مسمارين في اليدين وما هذا المشهد انه فاتح لي احضانه ولكن بالمسامير نعم وأسأل نفسي ليه اخترت شكل الصليب كدا دنتا يا ربي فاتح احضانك بتقبلني بشروري وفاتح حضنك على حساب نفسك على حساب الام ودم ونزيف ونافورة دماء وكل نبضات قلبك وكل دمك خارج برا جروح غائرة غطت كل جسمك ظهرك ورجليك ويديك ورأسك وانا بخطايا ايديا دقت مسامير ايديك وبخطايا رجليا دقيت مسمار رجلك وليه خليت رجل فوق رجل هو انت بتوحد الخطوة بتربط خطوتي بخطوتك بتخللي طريقنا واحد وانا مين انا الخاطيء والدنس الفكر والقلب والضمير واليدين والرجلين وانت هو السيد كلى القداسة وانت احتملت لكي لا أحتمل انا وصرخت لكي لا أصرخ انا وكل غضب الدينونة والعقاب وقع عليك أنت بدلا منى انا حقا ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد ذاته لأجل احبائه