+++ ترتيب الفصح +++
يلزمنا أن نعرف أولاً أن الفريسيون كانوا في أيام الرب يسوع هم حُراس التقليد الشفوي لحكماء بني إسرائيل القُدامى، والذي يعتبرونه مساوٍ للتوراة أي الشريعة المكتوبة، ويعتقد اليهود التقليديين إلى يومنا هذا أن الله نفسه أعطى هذه الشريعة الشفهية لموسى، وانتقلت من جيل لجيل شفهياً. والذين فسروا التوراة وشرحوها عرفوا باسم [ الرابيين ] والتي تعني [ مُعلمين ]، وقد جمعوا وصنفوا كل المعتقدات الدينية في كتاب واحد أُطلق عليه [ المشناه ] في وقت ما بين 100 ميلادية حتى سنة 250 ميلادية. المشناه تُعطي كافة أوجه الحياة الدينية وتُقدم صورة للعادات والتقاليد والأوامر والشرائع على مر العصور حتى زمن وجود الرب يسوع.
وبخصوص الفصح تقتبس المشناه أقوال رابي غمالائيل Rabbi Gamaliel التي يقول فيها:
[ كل من لا يذكر هذه الأشياء الثلاثة التي سنذكرها في عيد الفصح يعتبر نفسه إنه لم يُتمم ما ألزمته به الشريعة، وهي: * ذبيحة الفصح، لأن القدوس عبر على بيوت آباءنا في مصر وفداهم من موت الأبكار
* الفطير، لأن الرب حرر آباءنا من أرض العبودية: مصر
* الأعشاب المُرّة، لأن المصريين مرروا حياة آباءنا في مصر ] Pesahim10: 5