9. الكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني (يوحنا 14: 24)
هنا نجد تكرار لذات الخطأ الذي سقط فيه زاكر نايك بخصوص النص (يوحنا 5: 30)، فالرب يسوع المسيح هنا لا يقصد أن ينفي عن نفسه أنه صاحب هذا الكلام بل بالأولى أن يؤكد لليهود أنه لم يجيء إليهم بكلام من إله غريب عما يعبدوه ويعرفوه، فكلام المسيح يحمل معنى إقامة الحجة عليهم أنهم إذا كانوا يؤمنون بهذا الإله حقاً فلماذاً لا تؤمنون بي، وهذا ما أوضحه المسيح في مرات أخرى مثلما قال: انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي (يوحنا 14: 1)، وأيضاً قال: “الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني” (يوحنا 12: 44)، فكما قلنا من قبل، أن المسيح له كل مجد يقول لليهود بأكثر من طريقة أن الإيمان بالآب هو إيمان بالإبن والروح القدس تلقائياً، لأنه ليس خارجاً عن الآب بل في حضنه (يوحنا 1: 18).