عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 04 - 2016, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,366

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: هؤلاء من يعتبرنهم قامات فى مقارنة الاديان

5. أبي أعظم مني (يو 14: 28) أعظم من الكل (يو 10: 28).

طوال تاريخ المسيحية، قام آباء الكنيسة القديسون ببيان وإيضاح المعنى الحقيقي لهذا النص، بل إلى اليوم ستجد العلماء المسيحيون يشرحون هذا النص على هذا النحو الذي أبانه آباء الكنيسة، فما الذي حل بزاكر نايك؟ هل الرجل لا يقرأ؟ أم يقرأ وينسى؟ أو يقرأ ويعرف ويتذكر ولكنه يضع فكره الشخصي على النصوص ويستخدمها كمن إلهه هواه دون دراسة؟ هذه مشكلة تواجه المسيحيون العرب، فالردود والإيضاحات والتفاسير تجدها في أغلب الأحيان منذ قرون، ومع ذلك، مازالت الأسئلة موجودة دون نقد لإجاباتها، مما يدفعنا لتكرارها، والحصيلة كلها عدم وجود أي تقدم لاهوتي معرفي لدى السائل الذي يسأل لمجرد السؤال ونجيبه ليسأل مرة أخرى! كيف لشخص مثل زاكر نايك لا يعرف ما قاله المسيحيون منذ قرون طويلة خلت عن هذه النصوص التي إستخدمها؟! ولعدم الإطالة سأضع مجوعة يسيره من أقوال الآباء بشأن هذه النصوص[2]: v واضح أنه صار إنسانًا بينما بقي هو اللَّه، فإن اللَّه انتحل إنسانًا، ولم يُمتص اللَّه في إنسانٍ. لذلك بالكمال، بمنطق مقبول أن يُقال إن المسيح كإنسانٍ هو أقل من الآب، وأن المسيح كإله مساوٍ للآب، مساوٍ للَّه (يو 30:10)[3]. v أمور كثيرة قيلت في الكتاب المقدس تتحدث عنه في شكل اللَّه، وأمور كثيرة في شكل العبد. اقتبس اثنين من هذه كمثالين، واحد يخص كل منهما. فبحسب شكل اللَّه قال: “أنا والآب واحد” (يو 30:10)، وبحسب شكل العبد: “أبي أعظم مني”[4]. القديس أغسطينوس
v ما هو غير طبيعي إن كان ذاك الذي هو اللوغوس قد صار جسدًا (يو1: 14) يعترف بأن أباه أعظم منه، إذ ظهر في المجد أقل من الملائكة، وفي الهيئة كإنسان؟ لأنك “جعلته أقل قليلاً من الملائكة” (مز8: 5)… وأيضا: “ليس فيه شكل ولا جمال، شكله حقير، وأقل من شكل بني البشر (إش53: 2، 3). هذا هو السبب لماذا هو أقل من الآب، فإن ذاك الذي أحبك احتمل الموت، وجعلك شريكًا في الحياة السماوية[5].

القديس باسيليوس الكبير
v بسبب تواضعه يقول هذه الكلمات، هذه التي يستخدمها خصومنا ضده بطريقة خبيثة[6]. v يقولون مكتوب: “أبي أعظم مني“. أيضًا مكتوب: “لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً للَّه” (في 6:2). وأيضًا مكتوب أن اليهود أرادوا قتله، لأنه قال إنه ابن اللَّه معادلاً نفسه باللَّه (يو 18:5). مكتوب: “أنا والآب واحد” (يو 30:10). إنهم يقرأون نصًا واحدًا وليس نصوص كثيرة. إذن هل يمكن أن يكون أقل ومساوٍ في نفس الوقت لذات الطبيعة؟ لا، فإن عبارة تشير إلى لاهوته، وأخرى إلى ناسوته[7].

القديس أمبروسيوس
والقضية بكل سهولة ويسر أن الرب يسوع المسيح في أثناء حياته على الأرض كإنسان كان قد أخلى نفسه من المجد الذي كان له عند الآب قبل كون العالم، وشابهنا في كل شيء ما عدا الخطية، فالآب في مجده يقول عنه الإبن في فترة تجسده أنه أعظم منه لأن بحسب ناسوته، فما هي المشكلة إذن؟! هل تتلخص في أنه لا يقرأ أم لا يريد القراءة أم يقرأ ويتغافل عما قرأت فيعود مكرراً كلامه مرة أخرى؟ العجيب أن زاكر يطرح هذه النصوص وكأنها جديدة وكأنه إكتشفها للتو، وهذا يدل إما على جهله الشديد بتاريخ الحوارات التي دارت في هذه النصوص من القرون الأولى للمسيحية أو علمه بها وتعمده ذكرها للخداع! فأيهما يختار الإخوة المسلمون؟
  رد مع اقتباس