اسم أرامي قد يكون معناه "صخرة" وكان "يوسف قيافا" رئيساً للكهنة من 18 م إلى 36م، وكان صهراً لحنَّان رئيس الكهنة السابق.
ولذلك "أرسله موثقاً إلى قيافا رئيس الكهنة" ولعل ذلك كان الانتقال من جناح إلى جناح آخر في نفس المبني (دار رئيس الكهنة) حيث اجتمع المجمع وتنكشف حقيقة رئيس الكهنة وجماعته في طلب "شهادة زور على يسوع ليقتلوه. وعندما رفض الرب يسوع المسيح أن يدافع عن نفسه ويرفض الاتهامات الموجهة إليه، استحلفه رئيس الكهنة "بالله الحي" أن يقول لهم: "هل هو المسيح ابن الله؟" ولما أجاب الإيجاب وأشار إلى نفسه بنبوة دانيال "مزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلاً: قد جدف ما حاجتنا بعد إلى شهود، ها قد سمعتم تجديفه"، فحكم المجمع بأنه "مستوجب الموت" ، فأسلموه للحاكم الروماني لتنفيذ الحكم. (مت 65:26).
ويلقّب بـ"البنطي"، باللاتينية بنطيوس وهو والي أقامته الحكومة الرومانية نائبًا أو حاكمًا على اليهودّية في سنة 29 مسيحية، واستمر حكمه بضع سنين إلى ما بعد صعود مخلصنا، وكانت قيصرية مركز ولايته..
وكان يصعد إلى أورشليم إلى دار الولاية فيقضي للشعب هناك، وأما أيام حكومته فلم تكن مُرضية لليهود لأنه كان قاسيًا جدًّا، غير مهتم إلا لمنافعه الشخصية وفضلًا عن ذلك فهو الذي سَلّم المسيح لليهود مع أنه اعترف ببراءته وعدم اقترافه جُرمًا يوجب تسليمه لهم وما ذلك إلا لعدم اكتراثه بصالح المسكين والغريب..
ويرّجح أن إجابة بيلاطس طلب اليهود كان لغاية المحافظة على مركزه فإنه كان مقتنعًا ببراءة يسوع فلم يبق إذن من سبب ألا ما ذكرناه من إرضاء خواطر اليهود الذين كانوا كالأسود الكاسرة يصرخون بصوت واحد "اصلبه اصلبه دمه علينا وعلى وعلى أولادنا". ولو كان بيلاطس شريف النفس أو في نفسه مثقال ذرّة من العدالة والشفقة لانتصر لذلك البريء وخلصه من أعدائه الكثيرين..
ويخبرنا الكتاب المقدس أنه رفض إجابة طلب اليهود لما أرادوا منه أن يغيّر الكتابة التي على الصليب وأنه سمح ليوسف أن يأخذ جسد يسوع بعد موته ويدفنه، وربما يؤخذ من ذلك أنه ندم على ما صنعوا أخيرًا وضع حرّاسًا على القبر يحرسون جسد يسوع .

هو الذي أخذ زوجة أخيه الحي فيلبس، وهجر زوجته باترا إبنة الحارث ملك العربية ولما وبخه يوحنا المعمدان قتله..
وحين سمع بالرب يسوع ظن أنه يوحنا قام لينتقم. وكان يريد أن يراه ويقتله ولأنه كان يخاف التفاف الشعب حوله وذلك خوفًا على عرشه وخاصة عندما حاول الشعب المناداة بالسيد المسيح ملكًا، ولشدة مَكرُه لقبه السيد المسيح بالثعلب ولما أرسل بيلاطس يسوع إلي هيرودس فرح لأنه سمع عنه كثيرًا وكان يريد أن يراه ولكن الرب يسوع لم يجبه بشيء ولا صنع له معجزة حسب ما تمنى وهيرودس لم يحكم بإعدامه غالبًا، وهو الذي لا يتورع عن إعدام أحد ربما لأنه لم يرد أن يساعد بيلاطس، خصوصًا أنه سمع أن بيلاطس برأه. وهيرودس أيضًا لم يكن يجد فيه علة تستوجب الموت. (لو15:23)