
18 - 04 - 2016, 07:12 AM
|
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
ركب الجحش، ليفتقد بالتواضع شعبه!
القدِّيس يعقوب السروجي
"أوصنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب، أوصنا في الأعالي" (مت 21: 9).
حبك أنزلك من المركبة إلى الجحش العادي.
عِوض جنود الكاروبيم غير المفحوصين، يبجِّلك جحش متواضع في بلدنا!
أنزلتك المراحم من بين العجل والوجوه وأجنحة اللهب، لكي يبجِّلك ابن الأتان.
في المركبة يجاهر السمائيون ببهائك، وهنا الجحش الحقير المزدرى به يحملك بين السمائيين.
كاروبيم النار يباركونك طائرين، وهنا الأطفال يمجِّدونك بتسابيحهم.
ملائكة النور بريش النور يهيِّئون طريقه، والتلاميذ هنا يلقون قدامه ثيابهم.
نزل الجبار من عند أبيه ليفتقد مكاننا، وبإرادته بلغ إلى منتهى التواضع.
ركب الجحش ليفتقد بالتواضع شعبه.
زكريّا النبي حمل قيثارة الروح، وأسرع قدامه بترتيل نبوّته بابتهاج، شدّ أوتاره وحرك صوته وقال: "افرحي يا ابنة صهيون واهتفي اصرخي، لأن ملكك يأتي، وها يبلغ راكبًا جحشًا ابن أتان" (راجع زك 9:9).
صلاة لتدخل يا رب قلبي، ولتقم منه أورشليمك!
لتفتح لساني، فيشارك ملائكتك تسابيحهم لك!
|