[walaa farouk]

+++ احذروا أيها الخدام جميعاً، انتبهوا واسمعوا واصغوا بكل قلبكم +++
+++ أنتم لستم اصحاب الخدمة وليس فيكم من هو رئيس أو متسلط +++

+ بل قد رفضنا خفايا الخزي،
غير سالكين في مكر ولا غاشين كلمة الله،
بل بإظهار الحق مادحين انفسنا لدى ضمير كل إنسان قدام الله (2كورنثوس 4: 2)

* لا يتصور أحد من قريب أو من بعيد أنه صاحب الخدمة أو رئيسها، بكونه خادم مشهور أو عظيم أو بكونه أمين خدمة أو له أي رتبة أو مكانة في الكنيسة، لأننا كلنا لسنا أصحاب سُلطة في الكنيسة، بل فقط خدام مسيح القيامة والحياة، خُدام خلاصه وكهنوته ومجده، لذلك نصوم ونُصلي دائماً طالبين أن يُعلن لنا مشيئته لكي نتحرك كما يجب حسب قصده، لذلك حينما علَّمنا الصلاة جعلنا نقول: لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.

فمن يطلب مشيئة نفسه أو يفكر كيف يخدم أو يضع خطة للخدمة، سيفشل حتماً حتى لو نجح وصار عظيماً وسط الناس، لأنه سقط من مشيئة الله ولم يتمم قصده لأنه لا يعرفه، فلننتبه جداً لأننا لسنا أصحاب خدمة وليس لنا أفكار شخصية نضعها في الخدمة وداخل الكنيسة مهما ما كان جمالها وقناعتنا بها، لأن للكنيسة رأس واحد حي لم ولن يوجد غيره، فأن لم نعرف مشيئته الأفضل أن نصمت إلى أن يعرفنا قصده ويوجهنا بروحه لنتمم مشيئته في خدمته، لأن هو الذي مات وقام ليسود على الأحياء والأموات، فهو وحده من لهُ السيادة والسلطان، ونحن لا واجب علينا سوى أن نصغي إليه ونسمع صوته ونتمم مشيئته بكل إخلاص وأمانة للنفس الأخير.

+ لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله،
لكن كما من إخلاص،
بل كما من الله نتكلم أمام الله في المسيح (2كورنثوس 2: 17)

* فلا يخدم أحد من ذاته ولا بأفكاره مهما ما كان سموها وروعتها، بل لينتظر مصلياً بمثابره وطول أناة شديدة لتسكنه قوة الله ليخدم كما أعطاه الله دون زيادة او نُقصان، لأنه من هو الذي يستطيع أن يُزيد على كلمة الرب شيئاً أو ينتقص منها شيئاً إلا من هو غير آمين دخل الخدمة من موضع آخر كالسارق واللص، لأنه قبول دينونة عظيم لمن زور كلمة الله ونطق بها غشاًَ دون تقوى حسب قصد الله المُعلن في بشارة الحياة إنجيل خلاصنا، لذلك يقول الرسول:

+ أن كان يتكلم أحد فكأقوال الله،
وأن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله،
لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح
الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين آمين (1بطرس 4: 11)