عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 04 - 2016, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,353,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأحد السادس ( أحد التناصير ) من الصوم الكبير موضوع متكامل

+ في الخروج أيضًا الكهنة الذين يقتربون إلى الرب الإله يلزمهم أن يتقدسوا لئلا يتركهم الرب (خر ١ם: ٢٢). وأيضًا الذين يقتربون إلى مذبح القدوس للخدمة لا يجلبوا معهم خطية لئلا يموتوا (خر ٢ל: ٤٣).
الشهيد كبريانوس
+ إذ نضع هذه الأمور أمام أعيننا فبكل حرص وتقوى نهتم بذلك في سيامة الأساقفة، فيلزمنا أن لا نختار أحدًا إلا الكهنة الذين بلا عيب والمستقيمين الذين يقدمون ذبائح الرب بقداسة واستحقاق أمام الله. هؤلاء قادرون أن تُسمع صلواتهم هذه التي يقدمونها من أجل سلامة شعب الرب.
الشهيد كبريانوس
"منذ الدهر لم يسمع أن أحدًا فتح عيني مولود أعمى". [32]
منذ بدء الأزمنة، قبل عصر الآباء والأنبياء لم يُسمع قط أن أحدًا ما - حتى موسى - قد فتح عيني مولود أعمى.
"لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئًا" [33].
قدم الأعمى نتيجة صادقة، وهي أنه لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئًا، لأنه ينبوع كل صلاح. ليس من صلاح يمكن أن يتحقق بدونه.
"أجابوا وقالوا له:
في الخطايا وُلدت أنت بجملتك،
وأنت تعلمنا.
فأخرجوه خارجًا". [34]
كأنهم يقولون له: "ها أنت قد نلت جزاءً عادلاً، فجئت إلى العالم مشوهًا، بلا عينين، بسبب خطاياك السابقة، ولا تستحق أن تشارك المؤمنين عبادتهم لله، فكيف تمارس دور المعلم للقادة؟ ثم أصدروا أمرًا بحرمانه من الشركة في العبادة لله. إذ لم يكن لديهم القدرة على الرد عليه، استخدموا سلطانهم بحرمانه وطرده.
احتقروه وأهانوه قائلين: إنك لست مثل كل إنسان مولود بالخطية، وإنما "أنت بجملتك ولدت في الخطايا". أنت فاسد تمامًا، تحمل الفساد في نفسك كما في جسدك، وها هي علامات الفساد قد انطبعت عليك بتشويه جسدك وحرمانك من البصر، هوذا الطبيعة نفسها قد وسمته بالفساد. ولعلهم حسبوا فقره الشديد واستعطائه علامة من علامات الغضب الإلهي عليه بسبب خطاياه.
استخفوا بكلماته وهم في دهشةٍ: كيف يقف هذا الغبي الأمِّي الذي يجهل حتى نور الشمس إذ لم يره من قبل والذي يجلس يستجدي أن يحتل مركز المعلم بالنسبة لقادة الفكر والعلم؟
في كبريائهم رفضوا التعلم خاصة ممن هم أقل منهم رتبةً أو علمًا. مع أن الإنسان الصالح لن يأنف من أن يتعلم كل يوم حتى آخر نسمة من نسمات حياته. يستطيع أن يتعلم حتى من الأطفال الصغار. رفض التعليم هو الغباوة عينها والجهالة!
إذ اقترب جدًا من ضمائرهم لم يحتملوه بل طردوه، ولعلهم طلبوا من الخدم أو الحرس أن يخرجوه ولو بالقوة.
إذ عجز القادة المتعلمون عن الحوار في تشامخ أصدروا الحكم بطرده خارجًا. أخرجوه خارج لكنهم لم يعزلوه عن الشركة مع المسيح. ظنوه غير أهلٍ للعضوية الكنسية اليهودية، ولم يدركوا أنه يتأهل للعضوية في جسد المسيح.
لم يدركوا أنهم بهذا ترتد عليهم الإهانة، فإنه إن كان حسب فكرهم قد وُلد بجملته في الخطايا لأنه وُلد أعمى، فها هو قد بريء من العمى، فيكون من شفاه قادر على نزع الخطايا وإزالتها؛ وهذا من عمل الله.
  رد مع اقتباس