كتب القديس جيروم إلى كاستريتوس Castrutius of Pannonia يعزّيه على عماه الجسدي:
++ إذ أكتب إليك الآن أسألك ألا تتطلع إلى البلوى الجسدية التي حلّت بك ظانًا أنها بسبب الخطية... أما نرى أعدادًا كبيرة من الوثنيين واليهود والهراطقة وأصحاب أفكار مختلفة يتمرغون في وحل الشهوة، ويسبحون في الدم في عنفٍ أكثر من الذئاب المفترسة وكالحدأة الخاطفة، ومع هذا لم يحل هذا الوباء إلى مساكنهم؟ إنهم لا يصابون مثل غيرهم، ويزدادون وقاحة ضد اللَّه، ويرفعون وجوههم حتى إلى السماء. ومن الجانب الآخر نحن نعرف أن القديسين يصابون بأمراضٍ وآلامٍ وأعواز... إن ظننت أن عماك سببه الخطية، وأن المرض الذي غالبًا ما يستطيع الأطباء أن يشفوه شهادة على غضب اللَّه، إذن فأنت تحسب اسحق خاطئًا، إذ أصيب بعمى كامل حتى خُدع، وهو يعطي البركة لمن لم يكن يود أن يعطيه. نتهم يعقوب بالخطية الذي اظلمّ نظره، فلم يعد يرى إفرايم ومنسّى (تك 1:48)، مع أنه بعينه الداخلية وروحه النبوية استطاع أن يرى المستقبل البعيد وأن المسيح قادم من السبط الملوكي (تك 1:49).
القديس جيروم