2293 -
إن أردت أن تكتب قائمة ً بامنياتك فما الذي ستدونه ُ فيها ؟ هل ستكتب احتياجاتك الرئيسية أم ما تتلهف للحصول عليه ؟ إن الحياة ليست عادلة ً في نهاية المطاف فالفئة التي تمتلك المال الكافي للحصول على كل ما تريده ُ هي غئة ٌ قليلة من الناس فقط . ستناول المزمور الرابع والثلاثون موضوع الاحتياجات وطريقة الله الرائعة في تسديدها . هل تحتاج ُ الى شيء ٍ ما ؟ اتبع نصيحة داود ، فملاحظاته ُ المستخلصة من خبرته ِ الشخصية هي حق ٌ ثمين ٌ ودائم
مزمور 34 : 1 – 10 ( ترجمة الاخبار السارة )
1 . أبارك الرب في كل حين ، وعلى الدوام يهلل له فمي .
2. تهلل نفسي للرب ، فيسمع المساكين ويفرحون .
3. عظموا الرب معي ، ولنرفع اسمه وحده .
4. طلبت الرب فاستجاب لي ، ومن كل مخاوفي نجاني .
5. أنظروا إليه واستنيروا ولا يعل وجوهكم خجل .
6. المسكين يدعو فيسمع الرب ويخلصه من جميع ضيقاته .
7. ملاك الرب حول أتقيائه ، يحنو عليهم ويخلصهم .
8. ذوقوا تروا ما أطيب الرب . هنيئا لمن يحتمي به .
9. خافوا الرب يا قديسيه ، فخائفوه لا يعوزهم شيء .
10. الكافرون يحتاجون ويجوعون ، ومن يطلب الرب لا يعوزه خير.
يقول داود : من يطلب الرب لا يعوزه خير ، فهل يمكن لهذا ان يكون صحيحا ً ؟ فكيف يمكن للمؤمنين أن لا يعوزهم شيء من الخير أبدا ً ؟ إن الله يعرف حاجاتنا الحقيقية ، ورغم أن الكثير من المؤمنين يعيشون في فقر ٍ ويتحملون المشقات الا أن الله يعطيهم الغذاء الروحي الذي يحتاجوه لكي يعيشوا لاجله ِ . هذا هو ما يعنيه داود هنا . فإن كانت لنا علاقة ٌ مع الله فسوف تكون جميع احتياجاتنا مسددة ً رغم كل الظروف .
إن كنت تشعر بأنك لا تملك كل ما تحتاج اليه فاطرح على نفسك الاسئلة التالية :
اولا : هل هذا الشيء احتياج ٌ حقيقي ؟
ثانيا ً : هل هذا الشيء لخيري ومنفعتي ؟
ثالثا ً : هل هذا هو افضل وقت ٍ لحصولي على ما أريد ؟
وحتى لو اجبت بالايجاب على كل هذه الأسئلة الثلاث تذكر ان افكار الله تختلف تماما ً عن أفكارك كما ورد في اشعياء الاصحاح 55 : 8
"لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ. "
فربما يريدك الله ان تعرف انك بحاجة اليه أكثر مما تظن .