3. رَاعُوث
غادرت عائلة من بني إسرائيل مكونة من رجل وزوجته نعمي وابنيهما دارها ببيت لحم باليهودية، وذهبت للعيش في أرض موآب (شرق البحر الميت) بسبب مجاعة. اتخذ أبنيهما زوجتين مؤابيتين. مات الرجال الثلاثة. أرادت نعمي العودة إلى قومها في بيت لحم. حثت كنتاها على البقاء والزواج في أرض موآب لأن فرص زواجهما ضئيلة في بيت لحم. وافقت إحداهما، أما الأخرى، راعوث، فرفضت أن تترك نعمي، وأصرت على الذهاب معها إلى بيت لحم، قائلتا: " ... حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلهُكِ إِلهِي" (راعوث 1: 16). آمنت راعوث بإله إسرائيل. علمت أن بقائها في أرض موآب يعرضها إلى ضغوط للعودة إلى عبادة اوثان قومها موآب. كانت محبة راعوث وولائها لله أقوى من تعلقها بقبيلتها، وأقوى من أملها في الزواج يوما ما. كافأ الله راعوث لولائها له بمنحها زوجا وأسرة، وبوضعها في سلسلة نسب السيد المسيح (متى 1: 5). توضح قصتها تعليم السيد المسيح: "اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ" (متى 6: 33).