وحي الطبيعة المخلوقة يؤدي إلى بحث الإنسان عن الله. اذا كان الإنسان صادقا في بحثه، سوف يجده، كما تعلن كلمة الله في الكتاب المقدس. "ثُمَّ إِنْ طَلبْتَ مِنْ هُنَاكَ الرَّبَّ إِلهَكَ تَجِدْهُ إِذَا التَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ" (تثنية 4: 29). "...الرَّبُّ مَعَكُمْ مَا كُنْتُمْ مَعَهُ وَإِنْ طَلَبْتُمُوهُ يُوجَدْ لَكُمْ وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَتْرُكْكُمْ" (أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي 15: 2). "اُطْلُبُوا الرَّبَّ فَتَحْيَوْا..." (عاموس 5: 6؛ الأمثال 8: 17؛ عبرانيين 11: 6، إلخ).
من سمات الإنسان في حالته الخاطئة انه يعرف الكثير من الحقائق لكنه لا يستجيب لها. المشكلة أن الإنسان لا يبحث عن الإله الحي الحقيقي (إشعياء 55: 6؛ عاموس 5: 4، 6). بدلا من ذلك، فإما انه يتجاهله تماما، أو يقلل من شأنه في حياته ويهتم بأشياء أخرى—أصنام يعبدها ويعتبرها أكثر أهمية من الإله الحي: "لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً" (إرميا 2: 13).
عاش الكثير من الرجال والنساء حياة الإيمان على هذا المستوى من الحب والولاء القوي الكامل للإله القدير. سنورد هنا بعض الأمثلة التي توضح مدى حبهم وولائهم للإله الحي.