عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 05 - 2012, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 176 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

350 - العالم مليء بخيانة الامانة . في كل مكان وكل مجتمع كثيرون يخونون الامانة . والعالم مليء بنقض العهود ، في كل مكان وكل مجتمع كثيرون ينقضون عهودهم . والانسان العاقل هو من لا يستأمن من ليسوا أهلا ً لأن يؤتمنوا ، ولا ان يطمئن الى عهد من لا يستطيع ان يحفظ كلمته ويفي بوعده . هذا جعل الناس يعيشون لا يطمئنون لبعضهم البعض ، يخافون ، ينامون بعين مغلقة واخرى مفتوحة حذرة كالثعالب الخائفة القلقة . وحين يكون لديك شيء ٌ تريد ان تسلمه لأحد تتردد وتفكر الف مرة . وحين يسلمك احد شيئا ً تظل حذرا ً متحفظا ً تفحص وتحصي ما استلمت وهذا ينعكس كثيرا ً على علاقتنا بالرب نتردد في ان نسلمه ما يطلبه منا ، يطلب منا ان نتبعه ونتلفت حولنا في شك ونتحرك في حذر . يطلب منا ان نصدّق كلامه ونطيعه فنفحص كل كلمة ٍ وندقق في كل امر . يسألنا ان نقدم اموالنا له فنقبض ايدينا ونغلق خزائننا عنه . يسألنا ان نقدم ذواتنا وحياتنا فنخشى ذلك لئلا نضيعها ونفقدها . الله أمين وإن كنا غير امناء فهو يبقى امينا ً لن يقدر ان ينكر نفسه . والله محب والمحب الامين لا يبدد ما نأتمنه عليه بل يزيد ويبارك . كيف لا نستأمن الله على حياتنا واموالنا وطريقنا وبيوتنا واهل بيتنا . حين نسلمه حياتنا يغنيها . حين نسلمه اموالنا يضاعفها ويكثرها . حين نسلمه طريقنا يرشدنا . حين نسلمه بيوتنا واهلنا يحفظنا ويباركنا . يقول بولس الرسول لنا : " فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ." ( رومية 12 : 1 ) . يريدنا ان نثق في الله فنحمل اجسادنا ونرفعها على مذبح الرب لنقدمها له . طلب الله من ابراهيم ان يقدم ابنه وحيده الذي يحبه ذبيحة له . لم يتردد ابراهيم فهو يعرف الله ويؤمن بوعوده وعهوده بجعله امة كبيرة ومع انه يعرف ان اسحق هو السبيل الوحيد ليصبح امة ً كبيرة ً كما وعده الله لكنه اخذ اسحق وسار به الى مكان ٍ بعيد وقيده ورفعه ووضعه على المذبح . آمن بالرب ووثق به ، لم يتردد ، لم يشك ، استأمنه على ابنه فأنقذه . ويقول الرسول : " قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ للهِ . " ( رومية 6 : 13 ) . هل تقدم ذاتك لله كحي ٍ من الموت ؟ هل تقدم اعضائك الات بر ٍ لله ؟ كيف تتردد ، كيف تخشى ، كيف تشك في امانة ذاك الذي مات لأجلك ؟ هو مات لأجلك ، قدم نفسه على الصليب ذبيحة لأجلك . أتحتاج لدليل ٍ آخر عن امانته ؟ سلمه ذاتك ، سلمه حياتك .